النظام و"تنظيم الدولة" في مواجهة مع قوات المعارضة بريف حماة.. أين وصلت المعارك؟



السورية نت - شادي السيد

تتواصل المعارك في ريف حماة الشرقي والشمالي الشرقي بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها من جهة  و"هيئة تحرير الشام" وفصائل معارضة من جهة ثانية، حيث دخلت المعارك يومها 34 في سعي من النظام التقدم على حساب المعارضة وتعزيز مواقعه في ريفي حماة وحلب الجنوبي.

ولم تقتصر المواجهات بين النظام وفصائل المعارضة، حيث تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" خلال الأيام القليلة الماضية فرض سيطرته على عدة قرى وتجمعات سكنية صغيرة من المعارضة، في ظل تساؤلات عن كيفية وصول تعزيزات للتنظيم إلى المنطقة.

النظام والمعارضة

ودارت اشتباكات اليوم على محاور في محيط البليل وأم خزيم والشطيب وأبو دالي، في الريف الشمالي الشرقي لحماة، إثر هجوم عنيف لقوات النظام على المنطقة، في محاولة للتقدم فيها.

وأعلنت وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" أن الاشتباكات ترافقت مع قصف للطيران الحربي الروسي على قريتي المعكر وثروت بريف حماة الشرقي، تزامنا مع قصف مدفعي على قرى الرهجان والشاكوسية وأم ميال ومستريحة.

قوات النظام أحرزت تقدما على حساب المعارضة حيث سيطرت مؤخرا على عدة قرى أبرزها "سرحا، سرحا الشمالية، أبو الغر، شختار والمستريحة" فيما تمكنت المعارضة من استعادة  قرية الراشدية في اشتباكات اليوم.

يشار أن النظام بات حاليا يبعد مسافة 30 كم من أقرب نقطة يسيطر عليها وهي الراشدية عن مطار أبو الظهور، خلافا لما تروجه صفحات إخبارية موالية للنظام عن أنها باتت تبعد عن المطار مسافة 10كم.

تعزيزات "تنظيم الدولة"

تمكن "تنظيم الدولة" خلال الخمسة أيام الماضية من فرض سيطرته على عدة قرى من "تحرير الشام" كان آخرها قرية سروج وأبو عجوة والعطشانة، حيث استغل التنظيم وفقا لـ"إباء" انشغال المعارضة بقتال النظام ليفرض سيطرته على تلك المناطق.

واللافت في الأمر، وصول مئات العناصر من "تنظيم الدولة" من منطقة البادية السورية والتي يسيطر عليها نظام الأسد في إشارة لشبهات عن تنسيق مع نظام الأسد أو غض البصر عن دخول التنظيم مناطق سيطرته.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن مئات العناصر من تنظيم الدولة مدججين بالعدة والعتاد من آليات ثقيلة وأسلحة وصلوا  إلى ريف حماة الشمالي الشرقي خلال الـ 5 أيام الفائتة" مشيرا أنهم عبروا منطقة  البادية السورية التي تسيطر عليها قوات النظام".

وعمد التنظيم فور وصول التعزيزات يوم 21 نوفمبر/ تشرين الثاني وفق المرصد إلى تنفيذ هجوم موسع على مواقع " تحرير الشام" في المنطقة.

اقرأ أيضا: نظام الأسد يخسر ضابطين في معركة "إدارة المركبات" وطائراته الحربية ترد بقصف مدن الغوطة الشرقية




المصدر