"أطباء بلا حدود": نفاذ بعض مستودعاتنا الطبية في غوطة دمشق الشرقية



سمارت - تركيا

كشفت منظمة "أطباء بلا حدود" عن نفاذ بعض مستودعاتها الطبية الطارئة في غوطة دمشق الشرقية، بعد أن استقبلت مشافي تدعمها بين يومي 24 و26 من الشهر الجاري 69 قتيلا و569 جريحا بسبب القصف.

وأوضحت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إن العدد لا يشمل إجمالي المصابين في باقي مشافي الغوطة، مضيفة أن 26 بالمئة من المصابين هم نساء وأطفال دون 15 عاما، و25 بالمئة من الوفيات كانت من الأطفال والنساء.  

وقال مدير العمليات في المنظمة برتراند بيروشيه، إن هناك حاجة ماسة للرعاية الصحية للجرحى في الغوطة، وسط ضعف الخدمات داخل المشافي.

وأضاف "بيروشيه" أن المرافق الطبية تستهلك كميات كبيرة من المستلزمات الطبية التي يصعب في غالب الأمر إعادة توفيرها، مشيرا إلى نفاذ بعض المستودعات الطارئة للمنظمة، بالإضافة إلى قرب نفاذ وحدات الدم وأكياس السوائل الوريدية وقفازات المختبر واليود والمضادات الحيوية الفموية.

وطالبت المنظمة جميع الأطراف، باحترام القانون الإنساني الدولي وتجنب إصابة المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والأحياء السكنية، والسماح لجميع المنظمات الإنسانية ومن دون تأخير بتوفير الأدوية والمعدات الطبية للغوطة الشرقية، 

وتدعم منظمة "أطباء بلا حدود" 21 مركزا طبيا في منطقة الغوطة الشرقية، أحداها تعرض لقصف من قوات النظام السوريفي بلدة كفربطنا.

وكان المجلس المحلي لمدينة حرستا حذر الشهر الماضي، من تداعيات نقص الأدوية الحاد في مدينة حرستا (5 كم شرق العاصمة دمشق)، لاسيما أدوية الأطفال ومرضى القلب والسكر التي شارفت على النفاذ.

وسبق أن منعت قوات النظام،مطلع أيار الفائت، إدخال المواد الطبية والمحروقات إلى الغوطة الشرقية، واكتفت بسماح مرور ست شاحنات جديدة محملة بالمواد الغذائية والمنظفات.

وتحاصر قوات النظام منطقة الغوطة الشرقية منذ سنوات، وتمنع دخول المواد الغذائية والطبية، ما تسبب بوفاة عدد من المدنيين نتيجة الجوع وضعف الرعاية الصحية.




المصدر
جلال سيريس