القيادة الثورية تنفي وجود هدنة في الغوطة



نفى ناشطون من الغوطة الشرقية، ما تناقلته وسائل إعلام روسية عن التوصلَ إلى هدنة، في الغوطة الشرقية بريف دمشق، تبدأ اليوم الثلاثاء، وأكدوا استمرار القصف على مدن وبلدات المنطقة؛ ما أسفر عن قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، فضلًا عن الدمار الواسع في الأبنية السكنية.

قال محمد بقاعي، عضو القيادة الثورية لدمشق وريفها، لـ (جيرون): “ما أشاعته روسيا عن وقف العمليات العسكرية، يومي 28 و29 تشرين الثاني/ نوفمبر، لا توجد مؤشرات التزام به، من جانب قوات النظام وميليشياتها الرديفة، فالحملة العسكرية متواصلة، وقد استهدف الطيران الحربي اليوم مدن وبلدات الغوطة، إلى جانب قصف مدفعي وصاروخي”.

تزامن إعلان الجانب الروسي عن هدنة في الغوطة الشرقية، مع تصاعد الحديث عن مفاوضات، بين فصائل المعارضة داخل مدينة حرستا والنظام السوري، ترعاها موسكو، بهدف إعادة إحياء ملف المصالحة، وبحسب مواقع إعلامية مقربة من نظام الأسد، فإن المفاوضات وصلت إلى مراحل متقدمة إلا أن المعارك الأخيرة في المدينة أدت إلى تجميدها في الوقت الحالي.

نفي بقاعي تلك المعلومات جملةً وتفصيلًا، مؤكدًا أنه لا توجد مفاوضات داخل الغوطة الشرقية، بهدف المصالحة أو التهجير، من أي طرفٍ كان، مشددًا على أن أي طرح من هذا القبيل سيُواجَه برفض شعبي كبير. وأشار إلى أن “الخيارات بالنسبة إلى الغوطة الشرقية -بكل فعالياتها المدنية والعسكرية والحاضنة الشعبية- واضحةٌ، وهي الصمود ورفض أي مشروعٍ، يهدف إلى التهجير أو التغيير الديموغرافي أو المصالحة مع النظام السوري”.

يشار إلى أن قوات النظام السوري وميليشيات طهران صعّدت، بشكل غير مسبوق، عملياتها العسكرية ضد مدن وبلدات الغوطة الشرقية؛ ما أدى إلى مقتل نحو 70 شخصًا وجرح مئات آخرين، خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك في ظل استمرار الحصار الخانق على المنطقة، ونقص حاد في المواد والأدوات الطبية والغذاء.


جيرون


المصدر
جيرون