40 ألف دونما دون زراعة في منطقة الزيارة بحماة بسبب القصف



سمارت ـ حماة

قال "مجلس محافظة حماة الحرة" إن 40 ألف دونما من الأراضي لم يزرعها أصحابها لهذا العام في قرى ناحية الزيارة (72 كم شمال غرب مدينة حماة) وسط سوريا، بسبب القصف الجوي والمدفعي من قوات النظام السوري وسلاح الجو الروسي.

وأوضح عضو المجلس مصعب الأشقر بتصريح لـ"سمارت" الاثنين، أن الأراضي الزراعية تتوزع في قرى "الزيارة، القاهرة، تل زجرم، المنصورة، تل واسط، المشيك، القرقور، السرمانية"، وتتعرض مؤخرا لقصف مدفعي مكثف من مواقع قوات النظام في معسكر جورين (67 كم شمال غرب حماة) وآخر جوي أدى لعزوف فلاحي المنطقة عن زراعتها.

وأضاف "الأشقر" أن أكثر ما يثير المخاوف لدى فلاحي القرى هو مخلفات القصف (المدفعية والصاروخية) التي لم تنفجر في أراضيهم.

ومن جانبه قال أحد فلاحي قرية الزيارة ويلقب نفسه "أبو خالد" بحديث إلى "سمارت"، إن معظم المدنيين في قريته نزحوا منذ سيطرة الفصائل العسكرية عليها في شهر تموز العام الفائت بسبب قصف النظام المتكرر، لافتا لامتلاكه خمس دونمات (الدونم يعادل ألف متر مربع) زراعية قرب الزيارة لا يستطيع زراعتها خشية القصف إضافة لارتفاع التكلفة.

وتعتبر الأراضي الزراعية في سهل الغاب غرب حماة "سلة غذائية" بسبب إمكانية زراعة كافة البقوليات والشوندر والقطن فيها، بحسب "أبو خالد" المقيم حاليا في مخيم قرب الحدود السورية ـ التركية.

وتدنى مستوى الزراعة في سهل الغاب نتيجة نزوح الأهالي إلى المخيمات والمناطق الآمنة في آب العام الفائت، بسبب القصف الذي طال المنطقة بما فيها الأراضي الزراعية.

ويعاني المزارعون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام من عدة صعوبات، أبرزها القصف وارتفاع تكاليف الزراعة والحصاد، ما تسبب بتراجع ملحوظ في كمية الإنتاج مقارنة بالسنوات السابقة.




المصدر
محمد حسن الحمصي