موسكو: سنحتفظ بالعدد اللازم من (إس 400)



أعلن فيكتور بونداريوف، رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي لشؤون الدفاع والأمن، يوم أمس الأربعاء، أن من المبكر الحديث عن موعد لسحب القوات الروسية من سورية، مشيرًا إلى أن الأوضاع “ستبقى غير مستقرة بعض الوقت”، بحسب (سبوتنيك).

قال بونداريوف إنه في حال خروج تلك القوات، فإنها ستحتفظ بالعدد اللازم لها من “منظومة الصواريخ (إس 400)، في قاعدتَي (حميميم وطرطوس)”، وأكد أن (مركز المصالحة الروسي في سورية)، سيبقى “قائمًا، بعد سحب القوات الجوية”.

أوضح المسؤول الروسي أن القوات التي تخطط روسيا لإبقائها على الأرض السورية هي “مقاتلات (سو-35 إس) و(سو-30 إس إم)، والطائرات الهجومية (سو-25 إس إم)، والقاذفات بعيدة المدى (تو-22 إم3)، والقاذفات الاستراتيجية (تو-160) و(تو-95 إم إس) والطائرات من دون طيار”، كذلك “منظومات الدفاع الجوي، ووحدات فردية من العربات المدرعة، وأجهزة الاستطلاع الفضائية والاتصالات”.

اعتبر بونداريوف أن تعاون بلاده مع واشنطن في سورية لا يمكن وصفه بـ “البناء”، وأضاف أن أي “مقترح روسي يواجَه بسوء الفهم أو الرفض. هم لا يسمعوننا، أو يقومون بالعكس تمامًا”، وأشار إلى أن زيادة القواعد العسكرية لـ (الناتو) بالقرب من حدود روسيا هو “تهديد لها، ويتلخص الإجراء المناسب للرد على العدوان الأميركي، في تنمية القدرات العسكرية الخاصة بها”.

رأى الجنرال الروسي أنه في حال خروج قواته البرية والجوية من سورية، فإن القوات الأميركية ستجد “مليون ذريعة” لتقصف قوات الأسد، بينما قوات الأسد الجوية “عاجزة عن الرد”، وزعم أنه في حال انسحاب قواته، سوف “تسيطر” القوات الأميركية بشكل “مطلق” على أجواء المنطقة، من دون أن تكون قد نفذت أي “طلعة جوية أو اشتباك جوي”، ولا يتعلق الأمر بسورية فحسب، بل في “أجواء دول جوار سورية، وصولًا إلى البحر الأحمر”.

يشار إلى أن تقارير المنظمات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة، وأخرى أصدرتها هيئات حقوقية دولية ومحلية، أكدت جميعها أن القوات العسكرية الروسية في سورية ارتكبت ما يمكن وصفه بـ “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، بـاستهدافها الأحياء المدنية والبنى التحتية والمراكز الطبية”، مع مشاركتها في حصار المدن والأحياء، ومنع دخول الإغاثة”، واستخدامها أسلحة محرمة دوليًا، بما فيها القنابل العنقودية، والنابالم الحارق، والأسلحة الفوسفورية. ح. ق.


جيرون


المصدر
جيرون