يبيعون جثث موتى وينبشون قبورهم.. اعتقالات تطال عاملين في مقبرة نجها التي دُفن فيها معتقلين



السورية نت - مراد الشامي

اعتقلت سلطات نظام بشار الأسد، 10 أشخاصاً يعملون في مقبرة بريف دمشق، ووجهت إليهم اتهامات بارتكاب تجاوزات في التعامل مع جثث الموتى، بحسب ما ذكرته صحيفة "الوطن" المحلية المؤيدة للنظام، أمس الأربعاء.

ونقلت الصحيفة عن مدير أوقاف ريف دمشق، خضر شحرور، قوله إن "10 من العاملين في مقبرة نجها اقتيدوا إلى السجن بتهم مختلفة، منها نبش القبور، ودفن دون شهادة، وبيع جثث".

وأشارت الصحيفة إلى أن أعضاءً في مجلس المحافظة طالبوا بـ"إلغاء رسوم أو الطلب من الجمعيات المساهمة بخدمات المقابر، الأمر الذي رد عليه شحرور بقوله: سعر القبر لا يتجاوز 2500 ليرة".

وتؤكد منظمات حقوقية سورية أن قوات نظام الأسد دفنت معتقلين قضوا تحت التعذيب في مقبرة نجها، مشيرةً إلى دفن جماعي لمئات المعتقلين هناك دون أن يجري تسليم جثامينهم إلى ذويهم، وذلك لإخفاء آثار التعذيب على الجثث، حيث تكتفي قوات النظام بالإشارة إلى أن سبب وفاة المعتقلين "أزمة قلبية".

وتحدث تقرير لمركز توثيق الانتهاكات أن "المئات من المعتقلين من الذين قضوا في الفرع 215 قد تمّ دفنهم في منطقتين متجاورتين نسبياً في نجها بريف دمشق، حيث قامت قوات النظام بحفر خندقين متوازيين في مقبرة الشهداء في تلك المنطقة".

وأشار المركز في تقريره أن فريقه الذي أعد التقرير اتصل مع العديد من النشطاء الميدانيين وخاصة من سكان المناطق القريبة من منطقة نجها، ومنطقة البحدلية والسيدة زينب، مضيفاً: "حيث تم مقاطعة شهاداتهم وإفاداتهم والتي أكدت في أغلبيتها أنّهم رصدوا العديد من العمليات المشبوهة في المقبرتين مقبرة الشهداء في نجها ومقبرة البحدلية القريبة من منطقة الحسينية (...) حيث تمّ رصد (برادين كبيرين) يحملان العشرات من الجثث التي دفنت في مقبرة جماعية في مقبرة البحدلية".

وتُعد مقبرة نجها من بين أبرز المقابر في سوريا رخيصة الثمن، ويصل سعر القبر فيها إلى 2500 ليرة، في حين أن أسعار القبور في مقابر أخرى يبدأ من 600 ألف ليرة سورية.

اقرأ أيضا: إيران تمضي بنشر التشيع في دير الزور.. وهذه وسائلها لتطبيق أهم مشاريعها بسوريا




المصدر