‘آمنستي: تزايد استخدام النظام للذخائر العنقودية يؤجج الكارثة الإنسانية بغوطة دمشق الشرقية’

1 ديسمبر، 2017

سمارت ــ تركيا 

قالت منظمة العفو الدولية (آمنستي) في تقرير لها، إن استخدام قوات النظام السوري “المتزايد” للذخائر العنقودية المحظورة دوليا، في قصف غوطة دمشق الشرقية، “يؤجج الكارثة الإنسانية هناك ويدفع المنطقة إلى حافة الانهيار”.

وأضافت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي مساء أمس الخميس، أن الاستخدام “المتزايد” مؤخرا لتلك الذخائر أدى لمقتل أكثر من عشرة مدنيين، موضحة أنها استندت في تقريرها على صور تبادلتها مع ناشطين في الغوطة لبقايا قصف وقع في الأيام العشرة الأخيرة، وقام خبراؤها في مضمار الأسلحة بالتحقق منها.

وبحسب التقرير، أظهرت الصور بقايا مقذوفات أرضية عنقودية سوفييتية الصنع من عيار 240مم 308 وتحتوي كل منها على ما يصل إلى 10 ذخائر فرعية، وهذه النتائج تطابق ذخائر ظهرت للمرة الأولى عقب بدء روسيا ضرباتها الصاروخية في أيلول 2015.

 بدوره قال مدير البحوث وكسب التأييد للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في المنظمة فيليب لوثر، إن حكومة النظام ترتكب جرائم حرب “بأبعاد أسطورية في الغوطة الشرقية، وتستعمل استراتيجيتها الوحشية المعتادة في حصار المدنيين وقصفهم، بعد أن طبقت ذلك بأثر مدمر في مدينتي حلب وداريا وسواهما، مايجبر السكان على الاستسلام أو الموت جوعا”.

وتابع “لوثر” أنه وسط “تفاقم حالة سوء التغذية المتصاعد، يتعين على قوات النظام أن تنهي حصارها غير القانوني للغوطة الشرقية فوراً، وأن تسمح للمنظمات الإنسانية بدخولها دون عراقيل قبل أن تزهق الحالة الكارثية المزيد من أرواح المدنيين”.

وأعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) الأربعاء، أن مرض سوء التغذية بين أطفال الغوطة الشرقية سجل أعلى معدلاته منذ سبعة أعوام، حيث بلغت نسبة المصابين من الأطفال تحت عمر خمس سنوات 12 بالمئة.

 

وأردف أن النظام  أظهر “ازدراءا قاسيا” لحياة مئات آلاف الأشخاص ممن يعيشون في الغوطة الشرقية منذ أن فرض الحصار على المنطقة، واصفا استخدام الذخائر العنقودية في الهجمات الأخيرة  بـ”الأمر المروع”.

وتفرض قوات النظام حصارا خانقا على منطقة الغوطة الشرقية منذ سنوات، اشتد مطلع العام الحالي ما أدى لتراجع الأوضاع الإنسانية ووفاة عشرات المرضى بسبب نقص الدواء، وسط رفض النظام إجلاءهم إلى مشافي العاصمة.

ويترافق الحصار مع قصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف لقوات النظام وروسيا أسفر عن مقتل وجرح عشرات المدنيين في الأشهر الأخيرة، كما أدى لخروج منشآت خدمية عن الخدمة، ودمار في البنى التحتية.

 

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

أمنة رياض