الأكراد يبدأون المرحلة الثانية من انتخاباتهم المزمعة شمال سوريا



السورية نت - شادي السيد

انطلقت اليوم الجمعة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات الكردية شمال سوريا المرحلة الثانية من انتخابات "الإدارة المحلية".

وأفادت وكالة "هاوار" الكردية بأن "مراكز الاقتراع فتحت أبوابها في الساعة الثامنة صباحا، بالتوقيت المحلي في أقاليم عفرين والفرات والجزيرة التي تتضمن ست مقاطعات، وهي الحسكة وقامشلي وكوباني (عين العرب) وكري سبي (تل أبيض) وعفرين والشهباء".

وذكرت الوكالة أن "عملية التصويت ستنتهي في الساعة الثامنة مساء، بموجب القرار الصادر عن المفوضيات العليا المستقلة للانتخابات".

وأوضحت الوكالة أن المواطنين يختارون إدارة "البلدات والنواحي والمقاطعات"، مؤكدة إغلاق الأسواق والمراكز والمؤسسات تحضيرا للانتخابات.

وأعلنت الرئيسة المشتركة لمجلس مايسمى "الفيدرالية الديمقراطية" لشمال سوريا هدية يوسف أن "الانتخابات تشهد منافسات قوية بين القوائم المشاركة، قائلة إن هذا يوم تاريخي كونه المرة الأولى في تاريخ سوريا يعبر فيها الأهالي عن آرائهم في انتخابات خاصة بالإدارة المحلية بحرية تامة وفي أجواء ديمقراطية".

تجدر الإشارة إلى أن المرحلة الأولى من الانتخابات (ما يسمى "انتخابات الكومينات") شمال سوريا أجريت في 22 سبتمبر/أيلول المنصرم.

وفي آذار/مارس 2016، أعلن الأكراد "النظام الفدرالي" في مناطق سيطرتهم التي قسموها إلى ثلاثة أقاليم هي الجزيرة (محافظة الحسكة، شمال شرق) والفرات (شمال وسط، تضم أجزاء من محافظة حلب وأخرى من محافظة الرقة) وعفرين (شمال غرب، تقع في محافظة حلب).

وعن موقف النظام، سبق أن وصف فيصل المقداد نائب وزير خارجية نظام الأسد اعتزام الإدارة الكردية في شمال سوريا تنظيم انتخابات بأنها "مزحة" وقال إن "النظام لن يسمح لهم بتهديد وحدة الأراضي السورية".

وأضاف المقداد أيضا إن نظام الأسد سيؤكد في النهاية سيطرته على المناطق الخاضعة للأكراد وهو ما تساهل فيه النظام حتى الآن في إطار علاقة مضطربة.

ويرى باحثون أن وضع الأكراد وانتشارهم الجغرافي في سوريا لايسمح بإقامة الفدرالية الكردية المزمعة، خصوصا أن هناك تباعد كبير في الأراضي التي يسكنها الكرد، إضافة إلى وجود خليط سكاني في مناطق سيطرتهم من عرب وتركمان وأرمن.

اقرأ أيضا: المعارضة تقتل 19 عنصرا للنظام في محيط "إدارة المركبات" بريف دمشق




المصدر