‘“تحرير الشام”.. الاعتقال أو الانضواء تحت عباءة الإنقاذ’
1 ديسمبر، 2017
توقع قيادي منشق عن (هيئة تحرير الشام)، فضّل عدم نشر اسمه، أن “تستمر حملة الاعتقالات التي بدأت قبل عدة أيام، بتوجيه من القائد العام للهيئة (أبو محمد الجولاني)، وقد طالت العديد من قيادات الصف الأول”، وقال لـ (جيرون): إنّ “الحملة التي يقوم بها (الجولاني) ستستمر حتى إنهاء جميع أصحاب النفوذ في الهيئة من (شرعيين، وقادة عسكريين)”.
أوضح القيادي أنّ “الاعتقالات والانشقاقات ستشمل كل من يرفض الانضواء تحت راية وزارة الدفاع، في حكومة (الإنقاذ) التي شُكلت مؤخرًا في الداخل، بوصاية من (الجولاني) نفسه”. ولفت إلى “سيطرة (الجولاني) على مفاصل القرار العسكري والشرعي، وتصفية الأخير لكل من يحاول البروز، كعضو فاعل في الهيئة”، وتنبّأ بـ “بروز انشقاقات جديدة في صفوف الهيئة”. وأكّد أنّ “الاتفاق بين (الجولاني) والأتراك، عزز شوكةَ حلف (القاعدة) في الهيئة، وهو ما سيوسع عمليات الانشقاق في صفوفها، في المستقبل”.
بحسب القيادي المنشق عن الهيئة، فإنّ “مشكلة الإبقاء على تصنيف الهيئة على قوائم الإرهاب العالمي، لن تُحلّ إلا بمقتل (الجولاني) نفسه، كونه على رأس قائمة المطلوبين، وستبقى محاولات الأخير التخلص من قيادات الهيئة المطلوبين على لائحة الإرهاب (مجرد مضيعة للوقت)”.
انشقّ عن الهيئة، أمس الخميس، مجموعة من المقاتلين الأجانب؛ على خلفية الاعتقالات التي شملت قادة بارزين في صفوفها، أبرزهم: “سامي العريدي، وأبو جليبيب الأردني، وأبو همام الشامي”. وطالبت المجموعة في بيانٍ لها قيادة الهيئة، بـ “الإفراج الفوري غير المشروط عن المعتقلين، وتقديم الاعتذار العلني لهم”، داعيةً “كل حر وشريف إلى ترك الهيئة”.
شهدت الهيئة، منذ مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، سلسلة انشقاقات في صفوفها، كان أبرزها: “حركة نور الدين الزنكي، وجيش الأحرار”، إضافة إلى عدد من الشرعين، بينهم: “السعودي عبد الله المحيسني، السعودي مصلح العلياني، عبد الرزاق المهدي”؛ وذلك بسبب “بغي الهيئة” على الفصائل، واستباحتها للدماء”. وفق بعض المنشقين.
جيرون
[sociallocker]
جيرون