جزء كبير تم تخزينه.. وكالة تكشف عن مستودعات الأسلحة لدىب ي د شمال سوريا ومسارات توزيعها
1 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
تحتفظ ميليشيا “وحدات الحماية الكردية (ب ي د)”، بالأسلحة التي تزودها بها القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، بذريعة محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، في 13 مستودعا رئيسيا متوزعا على المناطق التي تسيطر عليها بسوريا.
واستطاعت وكالة “الأناضول” تحديد تلك المستودعات ومسارات توزيع الأسلحة التي أقامتها ميليشيا “ب ي د” في شمال سوريا، وذلك استنادًا إلى معلومات حصلوا عليها من مصادر مفتوحة وأخرى محلية موثوقة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وبناء على المعلومات، فإن التنظيم يتلقى دعما عسكريا من القيادة المركزية الأمريكية، عبر بوابة سيمالكا الحدودية بين سوريا والعراق، وقاعدتي “الرميلان” في الحسكة و”خراب عشك” شرقي محافظة حلب الأمريكيتين، منذ أبريل/نيسان عام 2016.
وتنقل الميليشيا الأسلحة الثقيلة والمدرعات القتالية المقاومة للألغام وصهاريج الوقود وحاويات مسبقة الصنع تستخدم لأغراض عسكرية، الواردة عبر معبر سيمالكا الذي يديره إقليم شمال العراق، إلى مستودعاته.
مساران للمستودعات في الحسكة
يتم توزيع الأسلحة والذخيرة الداخلة إلى الحسكة عبر الجو والبر، من خلال مسارين، إلى عناصر الميليشيا.
وتُوزع الأسلحة الثقيلة والعربات المدرعة وصهاريج الوقود الواردة برا، على نقاط في محيط نهر الفرات.
أما الأسلحة القادمة من أربيل عبر الجو إلى قاعدة رميلان في الحسكة، فتنقل إلى 3 مستودعات في بلدات الدرباسية وتل بيدر وديريك.
كما تنقل الأسلحة الثقيلة والذخيرة والعربات المتنوعة القادمة برا إلى مناطق سيطرة “ب ي د” في الحسكة والقامشلي، إلى مستودعين رئيسيين في بلدتي خراب عشك والجلبية بريف مدينة عين العرب(كوباني) في محافظة حلب، من خلال الطريق الدولي الذي يمتد من سيمالكا إلى حلب، فضلا عن الطريق القديم بين الحسكة وحلب.
ويُعرف هذان المستودعان بأنهما أكبر مستودعين للميليشيا في مناطق سيطرتها.
وتنقل الأسلحة والذخيرة الواردة إلى القاعدة الجوية الأمريكية التي أقيمت العام الماضي في بلدة صرين على ضفاف نهر الفرات، إلى المستودعين في خراب عشك والجلبية.
ويتم توزيع الأسلحة القادمة إلى المستودعين الرئيسيين سيمالكا من البر وصرين من الجو، على مستودعات أخرى في عين العرب (كوباني) بريف حلب وتل أبيض وسلوك (في محافظة الرقة).
منشآت صنع الذخيرة والمستودع في عفرين
يتم انتاج قذائف مدافع الهاون في منشآت صنع الذخيرة والقذائف وبعض ورشات سكب الحديد في مدينة عفرين بريف حلب، المتاخمة للحدود بين سوريا وتركيا، والمقابلة لولاية هطاي التركية.
وتنقل الشاحنات التجارية المنطلقة من الحسكة والمارة بمناطق سيطرة نظام بشار الأسد، المواد الخام إلى تلك المنشآت في عفرين.
وتجلب الشاحنات مستلزمات مستخدمة في صنع الذخيرة مثل الحديد والفولاذ ومواد إشعال.
وبينما يجري الاحتفاظ بقسم من الذخائر المنتجة، في عفرين، يرسل القسم المتبقي إلى المناطق الأخرى التي يحتلها التنظيم.
التسليح في دير الزور
تقوم القيادة المركزية الأمريكية بتسليح ميليشيا “ب ي د” في محافظة دير الزور أيضا، بذريعة محاربة “تنظيم الدولة”.
وتتسلم الميليشيا الأسلحة القادمة إليها عبر البر، حيث تدخل الشحنات من معبر سيمالكا الحدودي بين العراق وسوريا، إلى بلدة الهول التابعة لمدينة الشدادي، وموقع يدعى “المنطقة 47″، جنوب الحسكة.
القواعد الأمريكية كمستودعات أسلحة
وفضلا عن المساعدة العسكرية، تتعاون الأجهزة الأمنية الأمريكية، مع الميليشيا في 10 مواقع، عبر نحو ألفي جندي.
وتعد القواعد الأمريكية التي تتنشر معظمها على الطريق الدولي الممتد من الحدود العراقية إلى حلب، بين نقاط تزويد “ب ي د” بالسلاح.
وتستخدم القواعد الأمريكية في تل بيدر، ومساكن جبسة بالشدادي، وصرين، وخراب عشك، وعين العرب، وتل أبيض، كمستودعات أسلحة أيضا لـ “ب ي د” فضلا عن تمركز قوات القيادة المركزية وخبرائها فيها، شمالي سوريا، لا سيما من خلال قاعدة رميلان الجوية.
وفضلا عن تلك القواعد، تقوم قوات القيادة المركزية الأمريكية وخبراؤها المنتشرون في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بتدريب عناصر “ب ي د” على استخدام راجمات الصواريخ، والمدفعية، وصواريخ بر – بر، في مواقع عدة خاضعة للتنظيم.
أسلحة غير مستخدمة جرى تخزينها
ولم تستخدم “ب ي د ” بعد جزءًا كبيرا من الأسلحة التي تلقتها من القيادة المركزية الأمريكية.
ووفق معلومات حصلت عليها وكالة “الأناضول”، فإن المساعدات غير المستخدمة، يتم تخزينها في خراب عشك التي تبعد عن الحدود التركية 21 كم.
ومن بين الأسلحة والعربات المقدمة إلى “ب ي د”، راجمات صواريخ ومنصات صواريخ، ومدافع هاون عيار 80 و120 مم، وقاذفات قنابل من طراز MK19، وبنادق مشاة من طراز M4 Cabrine و M16، وصواريخ مضادة للدبابات من صنع أمريكي طراز BGM-71 TOW، وعربات عسكرية طراز Humwee، وناقلات جنود مدرعة من طراز Cougar، وطائرات استطلاع مسيرة، فضلا عن صواريخ مضادة للدبابات من طراز FGM-148 Javelin التي أحجمت الولايات المتحدة عن بيعها لتركيا رغم طلبها ذلك مرات عدة.
اقرأ أيضا: المعارضة السورية تسقط طائرة مروحية للنظام غربي دمشق
[sociallocker] [/sociallocker]