حريق يودي بحياة لاجئات سوريات في لبنان
2 ديسمبر، 2017
تسبب حريق، اندلع ليل أمس الجمعة داخل مخيم للاجئين السوريين، في أراض تابعة لبلدة (ببنين)، في منطقة عكار شمال لبنان، بمقتل السيدتين: “فدوى ورجوى، والطفلة هبة الحليبي، وإصابة آخرين بحروق مختلفة، وقد ساهم الدفاع المدني اللبناني بإطفائه”.
أفادت (تنسيقية اللاجئين السوريين في لبنان)، على صفحتها في (فيسبوك)، أن الحريق اندلع، “إثر اشتعال أسطوانة غاز في إحدى الخيم، عن طريق الخطأ، وفق المعلومات الأولية. بانتظار نتائج التحقيقات التي باشرتها الأجهزة الأمنية المختصة التي حضرت إلى المخيم”.
أشارت التنسيقية إلى أن فريق (الصليب الأحمر) اللبناني الذي حضر إلى المنطقة، أكد أن “5 خيم” قد احترقت بشكل كامل، إضافة إلى “5 خيم” تضررت بشكل جزئي، فيما أصبح نحو “34 لاجئًا”، بلا مأوى.
يشار إلى أن مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان تعرضت -أكثر من مرة- لحرائق، حيث أتت النيران في تموز/ يوليو الماضي، على أكثر من “200 خيمة”، في مخيم (أبو لطيف) في (تل سرحون)، بمنطقة (بر إلياس) في قضاء زحلة، الذي يحوي “5 تجمعات” للاجئين، دون التسبب بضحايا.
ونشب حريق آخر، في مطلع تموز/ يوليو أيضًا، في مخيم (الرائد) في منطقة (قب إلياس)، أدى إلى وفاة طفلة وإصابة نحو 7 لاجئين بحروق مختلفة، وساعدت درجات الحرارة المرتفعة حينئذ، إضافة إلى وجود مولدات الكهرباء المنزلية البسيطة، في سرعة انتشار الحريق.
يتهم الناشطون السوريون في لبنان، ميليشيات محلية، على رأسها (حزب الله)، بافتعال الحرائق في مخيمات اللاجئين؛ لدفع السوريين إلى مغادرة لبنان، وإجراء ما يسميه نظام الأسد “مصالحات”، تتضمن تسليم أبناء المعارضين إلى الأمن السوري، وسوق المتخلفين منهم إلى الخدمة العسكرية، ويدللون على ذلك بتلكؤ الدفاع المدني اللبناني في الوصول والسيطرة على الحرائق، كي تأتي على أكبر كمية من الخيم.
يربط اللاجئون ما يجري من حرائق، في المخيمات المنتشرة في عدة مناطق لبنانية، بالحصار والتضييق الذي فرضته السلطات اللبنانية على مخيمات (عرسال)، منذ نحو 3 سنوات، وكان أشدها في حزيران/ يونيو الماضي، حيث نفذت القوات الأمنية والجيش اللبناني مداهمات، داخل مخيمي (النور) و(قارية) شرق عرسال، أدت إلى مقتل عدد من اللاجئين واعتقال آخرين. ح. ق.
جيرون
[sociallocker]
جيرون