"لافارج" تؤكد دفع مبالغ لتنظيم "الدولة" بوساطة فراس طلاس



سمارت - تركيا

قال مدير سابق في شركة "لافارج هولسيم" للإسمنت والتشييد، إن رجل الأعمال السوري فراس طلاس كان وسيطا بين الشركة وتنظيم "الدولة الإسلامية" لضمان استمرار عملها في سوريا.

وقالت مصادر قضائية فرنسية إن قضاة التحقيق في فرنسا وجهوا الجمعة، تهما لثلاثة مسؤولين بالشركة بـ"تمويل منظمة إرهابية" و"انتهاك التشريع الأوروبي" و"تعريض حياة الآخرين للخطر"، لثلاثة مسؤولين سابقين بشركة "لافارج"، بعد ثبوت تقديمهم أموال لتنظيم "الدولة" خلال عامي 2013 و2014، وفق موقع قناة "فرانس 24".

والمتهون الثلاثة هم: مديري الشركة بين أعوام 2008 و2014 برونو بيشو، وخلفه فريدريك جوليبوا، ومدير الأمن جان كلود فيار.

وأضافت المصادر، أن "بيشو" أكد وجود عمليات دفع غير قانونية تتراوح بين "80 ومئة ألف دولار" شهريا، عبر "مساهم سابق بأسهم قليلة في الشركة هو فراس طلاس".

وأشار "بيشو" أن "طلاس" وزع الأموال بين مختلف "الفصائل المسلحة" في المنطقة وكانت حصة التنظيم من الشركة نحو "20 ألف دولار".

ونفت مجموعة "لافارج هولسيم" للإسمنت يوم 16 تشرين الثاني 2016 شكوى أقامتها منظمتان حقوقيتان تتهمان فيها المجموعة  بتنفيذ أعمال "ربما ساهمت بتمويل التنظيم"، إلا أنها عادت واعترفت بداية آذار الماضي، بعقد ترتيبات "غير مقبولة" مع "فصائل مسلحة" في سوريابين عامي 2013 و2014، لضمان أمن مصنع إسمنت تابع لها، شمالي البلاد.

وكانت صحيفة "اللوموند" الفرنسية كشفت 22 حزيران العام الماضي، عن تعامل الفرع السوري للشركة في الشمال السوري، مع تنظيم "الدولة"، لاستمرار مواصلة إنتاجها، فيما نفى رجل الأعمال السوري فراس طلاس، أي صلة له بالشركةمنذ عام 2012.




المصدر
جلال سيريس