طائرات الأسد تواصل مجازرها في الغوطة الشرقية وغارة خاطئة تسفر عن قتلى لقوات النظام



السورية نت - شادي السيد

سقط عشرات الشهداء والجرحى اليوم الأحد، في تصعيد متواصل لطائرات نظام الأسد على مدن وبلدات في الغوطة الشرقية لدمشق، حيث حملت المعارضة القوى الدولية والدول الضامنة لمناطق"خفض التصعيد"، مسؤولية استمرار مجازر النظام في الغوطة.

وتشهد مدن وبلدات الغوطة منذ عدة أيام تصعيد عسكري للنظام مخلفا مئات الشهداء والمصابين إضافة إلى أضرار مادية كبيرة في الأحياء السكنية.

وأفاد مركز الدفاع المدني السوري بريف دمشق، أن غاراتين من طائرات النظام استهدفت مدينة حمورية ما أسفر عن سقوط 13 شهيدا بينهم أطفال في حين استهدفت غارات مماثلة مدن وبلدات حرستا وعربين ومسرابا وبيت سوى في الغوطة الشرقية.

ووثق المركز ارتقاء شهيدين أطفال كحصيلة أولية في مدينة عربين وإصابة العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال جراء غارة جوية بأكثر من 4 صواريخ استهدفت الأحياء السكنية في المدينة.

وأشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن طائرات حربية استهدفت بثلاث غارات مناطق في بلدة بيت سوى ما أسفر عن استشهاد مواطنة وإصابة 8 أشخاص على الأقل بجراح، في حين نفذت الطائرات 9 غارات استهدفت مناطق في مدينة حرستا، ما أدى لأضرار مادية، دون معلومات عن إصابات.

وفي سياق متصل، طالب المجلس المحلي بمدينة عربين، المجتمع الدولي والدول الضامنة لاتفاق "خفض التصعيد" مسؤولية خرق قوات الأسد وداعميها لاتفاق الغوطة.

وأشار في بيان له، عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك" إلى أن" الهجمة العسكرية التي تنفذها قوات الأسد والميليشيات التابعة لها على الغوطة الشرقية، تستهدف المدنيين والفرق الطبية والمؤسسات المحلية والاغاثية، بعيدًا عن أي وجود عسكري لفصائل المعارضة داخل المدن".

قتلى للنظام

من جهتها أكدت غرفة عمليات معركة "بأنهم ظلموا" والتي أعلنت عنها المعارضة في 15 من الشهر الماضي بهدف السيطرة على ثكنة إدارة المركبات، سقوط قتلى للنظام في غارة خاطئة على مدينة حرستا.

ونوهت أن "الغارة استهدفت بالخطأ مواقع ميليشيات الأسد داخل رحبة الدبابات في مدينة حرستا في مؤكدة وقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات".

 

#عاجل
غارة جوية من الطيران الحربي تستهدف بالخطأ مواقع ميليشيات الأسد داخل رحبة الدبابات في مدينة #حرستا في #الغوطة_الشرقية، ووقوع قتلى وجرحى في صفوف الميليشيات.

— معركة بأنهم ظلموا (@harastaa) December 3, 2017

وتُعتبر إدارة المركبات أحد أهم القطع العسكرية التابعة لنظام الأسد في ريف دمشق، وتمتد من حرستا حتى عربين، وكان لها دور كبير في عمليات القصف العنيف الذي تعرضت له مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وفيها أسلحة ثقيلة من دبابات وعربات عسكرية، بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من الأسلحة فيها، بحسب ما تؤكده المعارضة السورية.

وتعاني الغوطة الشرقية من حصار قوات النظام منذ أكثر من 5 سنوات، تسبب بانقطاع في الطاقة الكهربائية ومياه الشرب؛ حيث لجأ القاطنون هناك إلى تأمين الكهرباء عبر مولدات طاقة تعمل بالوقود، فيما يستخرجون المياه من الآبار التي حفروها في المنطقة.

وشهدت الفترة الأخيرة وفاة أطفال بسبب سوء التغذية، بعد أن ضيّق النظام حصاره المفروض على الغوطة الشرقية، عبر إحكام قبضته على طريق تهريب المواد الغذائية، ومنع بعض الوسطاء المحليين من إدخال أي أغذية إلى المنطقة التي يقطنها نحو 400 ألف مدني.

اقرأ أيضا: تقرير: إزالة نظام الأسد والقضاء على حزب الله مازالت على قائمة الأعمال الأمريكية




المصدر