محاولاً منع خطوة ترامب بخصوص القدس.. عباس يجري اتصالات مع زعماء العالم

3 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
3 minutes
السورية نت – رغداء زيدان

أجرى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، السبت، اتصالات هاتفية بالعديد من زعماء دول العالم، وعلى رأسهم الرئيس التركي “رجب طيب أردغان”، أطلعهم فيها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.

وتأتي تلك الاتصالات بعد يوم واحد، من حديث مسؤولين أمريكيين، عن أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل، حسب وكالة “أسوشيتيد برس” الأمريكية.

وقالت مصادر في الرئاسة التركية، إن “أردوغان”، بحث مع عبّاس، في اتصال هاتفي، آخر المستجدات في فلسطين، وعلى رأسها الوضع في القدس. 

فيما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، بأن اتصالات عباس شملت بالإضافة إلى “أردوغان”، كل من الرئيس الفرنسي “مانويل ماكرون”، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد، وأمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. 

كما شملت الاتصالات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي، بالإضافة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. 

وقالت الوكالة إن عباس وضع الزعماء الذين هاتفهم “في صورة التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر التي تحدق بها، وما هو مطلوب من أجل حمايتها وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية”.

كما تحدث عباس مع “ماكرون” عن “المسؤولية الدولية في عدم تغيير الوضع القائم، وفق الاتفاقيات الموقعة والقانون الدولي، الذي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية”.

وأكد عباس لـ”ماكرون”، وفق الوكالة، ضرورة “عدم اتخاذ أية مواقف تجحف بنتائج مفاوضات الحل النهائي سلفاً (المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية متوفقة منذ أبريل 2014)، وضرورة التحرك على كل المستويات من أجل ضمان ذلك”.

ووعد “ترامب”، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”.

ومطلع يونيو/حزيران الماضي وقع “ترامب”، الذي تولى السلطة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

وتمتلك إدارة “ترامب” حتى 4 ديسمبر/كانون أول الجاري حق التوقيع على مذكرة لتمديد تأجيل نقل السفارة لمدة 6 أشهر، وهو إجراء دأب عليه الرؤساء الأمريكيون منذ إقرار الكونغرس، عام 1995، قانوناً بنقل السفارة إلى القدس.

واحتلت إسرائيل مدينة القدس الشرقية الفلسطينية، في 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معتبرة إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

ويتمسك الفلسطينيون بمدينة القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة.

اقرأ أيضا: طهران لم ترد.. ما هي رسائل القصف الإسرائيلي للقاعدة الإيرانية في الكسوة؟

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]