ينتظرونهم ساعات ليسلبوا أموالهم بعد سحبها من البنوك.. عصابة تسرق عشرات الملايين بدمشق في ساعة الذروة



السورية نت - مراد الشامي

تنتشر في دمشق شبكات وأشخاص مهمتهم رصد المواطنين الذين يسحبون أموالهم من البنوك، ليتم ملاحقتهم وسرقة تلك الأموال في وضح النهار، حتى بلغت خسائر بعضهم عشرات ملايين الليرات.

وذكرت صحيفة "الوطن" الموالية لنظام بشار الأسد، اليوم الأحد، نقلاً عن مصادر قضائية قولها إن "قوى الأمن الداخلي ألقت القبض على العديد من الشبكات والأشخاص المرتكبين لجرائم السرقة عبر مراقبة مراجعي البنوك الراغبين بسحب مبالغ مالية منها".

وأوضحت المصادر القضائية أن هؤلاء الأشخاص ينتظرون لساعات طويلة لرصد الأشخاص الذين يحملون مبالغ مالية كبيرة.

وأشارت إلى أن بعض السرقات تجاوزت عشرة ملايين من مواطنين سحبوا أموالهم من البنوك، موضحةً أن شبكات الرصد تلاحق الأشخاص إلى مكان إقامتهم أو إلى أي مكان يستقرون فيه، ومن ثم يستخدمون أدوات لفتح السيارات من دون أن يشعروا أحداً بذلك، ثم يسرقون المبلغ الذي يوجد فيه.

وتحدث معظم السرقات ما بين العاشرة والحادية عشرة صباحاً، وهو وقت الذروة في استلام الأموال بالنسبة لمن يرغب في سحب رصيده.

عاطف عيروط وهو محامي وأحد الضحايا الذين تعرضوا للسرقة، وروى ما حصل معه قائلاً: "بعت بيتي وحصلت على شيك من الشاري لأقبض المبلغ من أحد البنوك، ومن ثم قبضت المبلغ والبالغ 8 ملايين ليرة، ووضعته في سيارتي وكان أفراد العصابة يتبعوني حتى وصلت إلى مقر مكتبي في العباسيين (...) واستخدموا أدوات لفتح السيارة دون أن يشعر أحداً وبذلك سرقوا المبلغ".

وأكد عيروط أن بعض السارقين متعاقدون مع محامين وذلك لتقديم إخلاء السبيل في حال تم توقيفهم، كاشفاً أن العديد منهم يتم توقيفه بهذه التهمة إلا أن المحامي المتعاقد معه يقدم له إخلاء السبيل للإفراج عنه.

وتصل عقوبة مثل هذه الجرائم إلى السجن لمدة تتجاوز خمس سنوات، إلا أن عيروط أشار إلى أن المواد القانونية في هذا المجال ضعيفة، باعتبار أن السرقة داخل السيارة يعتبر جنحة مهما كان حجم المبلغ الذي سرقوه وهذا ما يشجع على السرقة بهذا الشكل.

وأكد عيروط أن بعضهم حينما يخرج من السجن يعود إلى السرقة مجدداً مؤكداً أن أحد الضبوط سجل نحو 40 حالة من هذا النوع من السرقات ما يعني أن هناك الكثير من المواطنين تأذوا نتيجة سرقة أموالهم أمام البنوك.

واعتبر عيروط أن هذه السرقات خطيرة باعتبار أنها تحدث في النهار مؤكداً أن معظم السرقات تمت بهذه الطريقة.

وتشهد المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد فلتاناً أمنياً ملحوظاً، فإلى جانب عمليات السرقة، ينتشر الخطف، والتعفيش، وفرض الأتاوات.

اقرأ أيضا: "سلو" يكشف أهداف الحملة على دير الزور.. بماذا نصحت أمريكا الأكراد؟




المصدر