بريطانيا تعلق برنامجا لدعم الشرطة "الحرة" في شمالي سوريا



سمارت - تركيا

كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية الاثنين، تعليق بريطانيا برنامجا تمويليا يدعم الشرطة "الحرة" في مناطق "المعارضة المعتدلة" شمالي سوريا بعد وصول التمويل إلى أيدي "جماعات متطرفة" وتكشّف حقائق مثيرة للجدل حوله.

وقالت الصحيفة إن وزارة الخارجية البريطانية علقت ملايين الدولارات المقدمة إلى  برنامج "مشروع العدالة والأمن المجتمعي" (أجاكس) الذي تديره مؤسسة "آدم سميث الدولية" منذ عام 2014 ويدعم الشرطة "الحرة" في إدلب وحلب.

وأشارت الصحيفة إلى أن المؤسسة أنفقت ملايين الدولارات على أشياء ليست من مخصصات البرنامج كلباس الشرطة والأثاث والكاميرات والهواتف الذكية، في حين يعنى البرنامج بتقديم المعدات المتعلقة بالعمل الأمني للشرطة فقط.

وأضافت الصحيفة أن دافعي الضرائب البريطانيون يدفعون مبلغا يصل إلى 850 جنية استرليني يوميا للموظفين الأجانب في البرنامج والذين "لم تطأ أقدامهم سوريا حتى"، بينما يتلقى الموظفون داخل سوريا ما لا يتجاوز 68 جنيه يوميا.

ونوهت إلى أن أحد موظفي البرنامج في تركيا سرق مبلغ 45 ألف دولار أمريكي هذا العام، إلا أن مؤسسة "آدم سميث" قالت إنها استعادت كامل المبلغ عدا 1400 دولار منه.

وقالت إن تقريرا لقناة "بي بي سي" سيعرض في وقت لاحق اليوم يكشف أن ضباطا في الشرطة اضطروا لإعطاء المال لـ"جماعة متطرفة" (لم تسمها) في إحدى المناطق، فيما عينت "جبهة النصرة" (المكون الرئيسي لهيئة تحرير الشام) ضباط مخفري شرطة في منطقة أخرى.

وتتألف الشرطة "الحرة" من ضباط وعناصر منشقين عن أجهزة النظام الأمنية ومتطوعين مدنيين، يتلقىالعاملون منهم في شمالي سوريا التدريبات في تركيا، ويعملون بالتنسيق مع الجيش السوري الحر والهئيات القضائية.




المصدر
رائد برهان