محادثات جنيف تستأنف بدءا من الثلاثاء.. ماذا عن مشاركة وفد نظام الأسد؟

4 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
4 minutes
السورية نت – شادي السيد

تستأنف بدءا من غدا الثلاثاء الجولة الثامنة من “محادثات السلام” السورية تحت إشراف الأمم المتحدة، بعد توقف لثلاثة أيام، في وقت يدرس نظام بشار الأسد “جدوى” عودة وفده إلى جنيف، وفق ما قال مصدر في النظام لوكالة “فرانس برس”.

وأعلن المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا في مؤتمر صحافي عقده الخميس الماضي، أنه يأمل عودة الوفدين إلى جنيف بدءاً من الثلاثاء، لاستكمال النقاشات.

إلا أن مصدرا في النظام قال لـ”فرانس برس” اليوم الإثنين “ليس هناك قرار نهائي (بعودة الوفد) حتى الآن، فدمشق ما زالت تدرس جدوى المشاركة”.

وأضاف “عندما يُتخذ القرار، سيبلغ وفق الطرق الدبلوماسية المعتادة”.

وكان رئيس وفد النظام بشار الجعفري قال للصحافيين في جنيف إن “نظام الأسد هو الذي سيقرر عودة الوفد إلى المحادثات”، حاملاً بشدة على خطاب المعارضة لناحية تمسكها بمطلب تنحي بشار الأسد.

في المقابل، أبدت المعارضة جهوزيتها لاستكمال المحادثات الثلاثاء في جنيف، حيث ما زال عدد من أعضائها موجودين.

وقال المتحدث الرسمي باسم الوفد يحيى العريضي إن “رئيس الوفد المعارض نصر الحريري سيصل مساء الإثنين” إلى جنيف مع بقية الأعضاء.

ولفت العريضي إلى أن “هناك اجتماعاً مقرراً مع المبعوث الخاص الثلاثاء” في الأمم المتحدة لافتا الى أن “موعده التقريبي محدد”.

ولم تعلن الأمم المتحدة الموعد الدقيق لاستئناف الجولة الثامنة التي تركز بشكل خاص على سلتي الدستور والانتخابات.

واصطدمت المرحلة الأولى من هذه الجولة، على غرار الجولات السابقة، بتمسك المعارضة بشرط تنحي الأسد، الأمر الذي اعتبره الوفد “استفزازياً” وبمثابة “شرط مسبق”.

وقال الجعفري الجمعة إن بيان الرياض، الصادر عن اجتماع موسع عقدته المعارضة قبل أسبوعين وطالب بتنحي الأسد مع بدء مرحلة الانتقال السياسي “مرفوض جملة وتفصيلاً”.

وأضاف “طالما هذا البيان الاستفزازي موجود يعني أنه لا يمكن أن ندخل في أي حوار مباشر”.

من جهته اعتبر وفد المعارضة السورية ، أن تصريحات وفد النظام حول إحتمالية عدم عودتهم للقسم الثاني من جولة المفاوضات الحالية، الأسبوع المقبل، “دليلاً على وضعه شروطاً مسبقة لدخول المفاوضات”.وكانت الأمم المتحدة تأمل بإطلاق مفاوضات مباشرة بين الطرفين في هذه الجولة.

ونشر مكتب دي ميستورا الجمعة ورقة من 12 بنداً، قال إنه طرحها على وفدي النظام والمعارضة الخميس. وطلب منهما تزويده بردودهما عليها، تزامناً مع نقاش جدول الأعمال.

وتتضمن الورقة مبادئ أساسية أبرزها “الاحترام والالتزام الكامل بسيادة سوريا”، وأن “يقرر الشعب السوري وحده مستقبل بلده بالوسائل الديموقراطية وعن طريق صناديق الاقتراع” بالإضافة إلى “بناء جيش قوي وموحد”.

وبحسب رد المعارضة الذي اطلعت “السورية نت” على نسخة منه، وصفت الوثيقة مبادئ المبعوث الأممي بأنها “ورقة حية قابلة دوماً للتجديد والتطوير”، معلقة على كل منها بالتفصيل.

اقرأ أيضا: أحكام بين السجن عامين والإعدام شنقا على سوريين استهدفوا الجيش الأردني

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]