قتلى لقوات الأسد بينهم قائد اقتحام و20 عنصرا بريف حماة.. والنظام يصعد من غاراته على المنطقة



السورية نت - شادي السيد

صعد نظام الأسد اليوم الأربعاء من غاراته الجوية على مناطق المعارضة بريف حماة الشرقي والشمالي الشرقي، بعد مقتل ضابطا رفيعا وعدد من عناصره خلال اشتباكات أمس، في حين شهدت الجبهات هدوء حذر بين قوات المعارضة وتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد اشتباكات دامت لأسبوع .

ونعت صفحات إخبارية موالية لنظام الأسد، مقتل قائد كتيبة اقتحام "اللواء 131 مدرعات" في الفرقة 18، المقدم عباس مصطفى صالح خلال الاشتباكات الدائرة بريف حماة.

وأفادت الصفحات أن صالح ينحدر من القمصية، وهي بلدة تقع في منطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس.

وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن "الطائرات الحربية التابعة للنظام نفذت فجر اليوم عدة غارات على مناطق في بلدة الرهجان وقرى الشاكوزية وأم ميال وأبو دالي والبليل والمشيرفة، بريف حماة الشمالي الشرقي، ولم ترد أنباء عن إصابات، ترافق مع قصف متبادل بين قوات النظام والمعارضة في المنطقة، وذلك في عمليات تمهيد لهجوم جديد قد تبدأه قوات النظام خلال الساعات المقبلة".

من جهتها أفادت وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" أن مقاتلي الهيئة استطاعوا قتل أكثر من 20 عنصرا بينهم ضابط برتبة مقدم، خلال صد محاولة تقدم للأخير على محور قريتي بليل وربدة شمال حماة أمس.

وقال القائد العسكري في غرفة عمليات ريف حماة الشمالي، "أبو الحسن فاروق" لـ"إباء" إن "النظام بدأ هجومه بعد تمهيد ناري كثيف بالأسلحة الثقيلة وغارات جوية من الطيران الحربي، لتجري بعدها اشتباكات بين النظام ومقاتلي الهيئة استمرت 5 ساعات انتهت بانسحاب النظام إلى مواقعه".

وأفشلت قوات المعارضة الإثنين المنصرم محاولة جديدة للنظام  في السيطرة على قرية الرهجان بريف حماة الشرقي.

وتمكنت المعارضة من قتل 15 عنصر من قوات النظام خلال محاولتها التقدم على محور قرية بليل، فيما أعلن "جيش النصر" تدمير دبابة للنظام واحتراقها بشكل كامل على محور قرية ربدة.

وتسعى قوات النظام منذ أكثر من شهر السيطرة على قرية الرهجان مسقط رأس وزير الدفاع في حكومة بشار الأسد فهد جاسم الفريج، وقرى أخرى في ريف حماة الشرقي والشمالي الشرقي.

وفي سياق آخر، أشار ناشطون إعلاميون من ريف حماة أن عناصر من "تنظيم الدولة" شنوا هجوما على مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام في ريف حماة  الشمالي الشرقي، تمكنوا على إثرها من تحقيق تقدم والسيطرة على قرية الشيحة أول أمس الإثنين واستمرت الاشتباكات حتى أمس الثلاثاء، سقط على إثرها قتلى وجرحى بين الطرفين.

وخلال الأسبوعين الماضيين، وصل المئات من عناصر "تنظيم الدولة" مدججين بالعدة والعتاد من آليات وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، من منطقة البادية السورية التي تسيطر عليها قوات النظام، حيث عمدت هذه العناصر فور وصولها إلى تنفيذ هجوم موسع على مواقع "هيئة تحرير الشام" في المنطقة.

ومنذ بدء النظام تصعيده العسكري على الريف الحموي في 22 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي حتى اليوم، أجبرت المعارك في تزايد أعداد النازحين المدنيين، إذ وصل عددهم إلى أكثر من 50 ألف مدني نازح، فروا من المناطق القريبة من محاور القتال نحو مناطق أخرى في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لإدلب، ونحو مناطق أخرى في الريف الحموي الشمالي، فيما استشهد وأصيب عشرات المدنيين في القصف المدفعي والصاروخي والجوي التابع للنظام.

اقرأ أيضا: وسط غياب وفد النظام.. المعارضة السورية تناقش في جنيف الانتقال السياسي والدستور والانتخابات




المصدر