وسط غياب وفد النظام.. المعارضة السورية تناقش في جنيف الانتقال السياسي والدستور والانتخابات



السورية نت - شادي السيد

قالت المعارضة السورية، المشاركة في مفاوضات مؤتمر "جنيف 8"، اليوم الأربعاء، إنها ناقشت مع فريق الأمم المتحدة قضايا الانتقال السياسي والدستور والانتخابات.

جاء ذلك في تصريح أدلى به المتحدث باسم وفد المعارضة، يحيى العريضي، بعد اجتماع الوفد مع الفريق الأممي، الذي قاده اليوم رمزي عز الدين، نائب المبعوث الأممي الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا، إثر تغيب الأخير لـ"أسباب خاصة".

وانطلقت الجولة الأولى من "جنيف 8"، في 28 نوفمبر/ تشرين الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام، قبل أن تستأنف أمس واليوم بلقاءات بين المعارضة والفريق الأممي فقط.

وقال المتحدث باسم المعارضة: "جئنا لمناقشة تطبيق قرارات الشرعية الدولية، حيث تمت مناقشة عملية الانتقال السياسي بعمق (خلال اجتماعات اليوم)، وبشكل واضح، وبطرح أفكار جوهرية".

وأوضح أن ذلك تم "في إطار علاقة الانتقال السياسي بالسلة الثانية، وهي العملية الانتخابية والدستورية، وما يحتاج البنية الأساسية للانتقال السياسي، عبر المهمات، العلاقات، الأهداف، إضافة إلى النقاط المتعلقة بالعملية الدستورية والانتخابية".

وعلق على لقاءات المعارضة بفريق الأمم المتحدة، وتخلف وفد النظام عنها، بقوله: "نحن في حالة جادة تجاه العملية السياسية، بدليل الانخراط مع الأمم المتحدة في إطار تطبيق قرارتها.. تطبيق بيان جنيف (2012)، والقرار الأممي رقم 2254 المستند إلى بيان جنيف بمعظم بنوده".

ومستنكراً تابع العريضي: "دليل الجدية هذا يقابله انشغال الجانب الآخر (النظام) بأمور لا تتعلق بالسياسة، وإنما استمرار استراتيجية نهجها في سوريا دون اكتراث بالإنسان السوري، الذي يحتاج أن يعود إلى الحياة وإلى بلد يستحق أن يكون فيه سلام وأمان".

وشدد على أن "وفد المعارضة مستمر في المفاوضات، ولكن يجب أن يقابله جدية من الطرف الآخر".

وأعرب المتحدث باسم المعارضة السورية عن اعتقاده بأن "وفد النظام سيأتي إلى المفاوضات لاحقاً"، دون تحديد موعد لذلك.

ويغيب وفد النظام عن مؤتمر "جنيف 8" حتى الآن، لرفضه إصرار المعارضة على رحيل رأس النظام  بشار الأسد.

ورداً على سؤال بشأن إصرار المعارضة على رحيل الأسد، ومسألة عدم وضع شروط مسبقة للمفاوضات، أجاب العريضي: "المسألة أن هذه القرارت تستند إلى بيان جنيف، ولا أعتقد أن أحداً (قراراً ) يلغي الآخر".

وتابع أن القرارت "تتحدث عن عملية انتقالية، وعن ما سمي هيئة حكم انتقالي، وتنظم الفترة إعلان دستوري، ومسألة الانتخابات موجودة بتسلسلية، وهناك أربع سلال طرحت هنا (في جنيف وهي الحكم الانتقالي، الدستور، الانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، وهي مترابطة تؤدي إلى ورقة المبادئ لمستقبل سوريا".

وتواصلت اليوم الجولة الثانية من مؤتمر "جنيف 8"، مع استمرار غياب وفد النظام، وتضاربت معلومات بشأن موعد وصوله ما بين غد الخميس، والأسبوع المقبل، في حين غاب دي ميستورا اليوم لـ"أسباب خاصة."

وتأمل الأمم المتحدة أن تقود العملية السياسية في جنيف إلى التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع القائم في سوريا منذ حوالي سبع سنوات.

اقرأ أيضا: "تيلرسون": على موسكو التأكد من مشاركة نظام الأسد في محادثات السلام




المصدر