قافلة الحرية للمعتقلين.. دعوة للاعتصام في جنيف



في إطار العمل المستمر، لإبراز قضية المعتقلين السوريين، وجّه (اتحاد تنسيقيات السوريين)، و(اتحاد الدفاع عن المعتقلين)، وعدة “تنسيقيات وهيئات ثورية، وناشطون سوريون”، دعوةً بعنوان: (#قافلة_الحرية_للمعتقلين)، حيث تتم التحضيرات للتوجه إلى جنيف، والاعتصام أمام مبنى الأمم المتحدة، ونصب (خيمة المعتقلين) في حديقة المبنى، وذلك في 15 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، الساعة 3 بعد الظهر.

ذكر بيان الحملة -وقد وصلت إلى (جيرون) نسخة منه- أن الحملة تهدف إلى الضغط على وفدَي التفاوض، وعلى ممثلي الأمم المتحدة، من أجل تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وبخاصة البنود الإنسانية الثلاث “12 و13 و14″، وهي البنود الخاصة بقضايا “المعتقلين، وفك الحصار، وإدخال المساعدات للمناطق المحاصرة، دون قيد أو شرط”.

كما تسعى الحملة للفت نظر الإعلام؛ ليساعد في إبراز هذه القضية على مستوى العالم، والتذكير بأن هناك نحو “مليون معتقل ومختف قسريًا، في سجون النظام الأسدي”، وأن نحو “نصف مليون إنسان، من نساء وشيوخ وأطفال، ما زالوا تحت نير الحصار والقصف من قبل نظام الأسد، برعاية إيرانية وروسية، وأن المواد 12 و13 من القرار 2254 أيضًا لم تنفذ”، وأن هناك أطفالًا في “الغوطة الشرقية يموتون من نقص الدواء والغذاء”.

مروان العش، نائب منسق عام (اتحاد تنسيقيات السوريين)، قال لـ (جيرون): إن “محطة (جنيف 8) لا تختلف عن سابقاتها، وستبقى موسكو تضع العصي في العجلات، ولا توجد حتى الآن بوادر أمل واضحة، لإنهاء مأساة السوريين، وتلبية طلباتهم بالحرية والانعتاق”، وأضاف: “استشعرنا -كأفراد واتحاد وثوار- أهمية وجودنا في موقع الحدث بجنيف، نظرًا إلى رمزية المكان، ونوعية الاجتماعات والقائمين عليها والوفود المشاركة، من أجل توصيل الرسالة مباشرة للمعنيين، بمن فيهم ممثلو الدول الكبرى بمجلس الأمن”.

إن هذا التحرك الشعبي -بحسب العش- يهدف أيضًا إلى “إعلام المتفاوضين والمسؤولين الأمميين، ووفد نظام الأسد أيضًا، بأن قضية المعتقلين تفوق أي بند أو سلة أو اتفاق أهمية ومسؤولية ومعاناة”، وقد صدرت بشأنها “قرارات دولية أكدت على ضرورة إفراج نظام الأسد عن المعتقلين والمخطوفين من قبل الأجهزة الأمنية والجيش والميليشيات والقوى المختلفة على الساحة السورية، وتبيان وضع المختفين قسريًا”، في سورية.

لفت العش إلى أن أعداد المعتقلين تفوق “600 ألف شخص”، وأن الموثق أمميًا يتجاوز “400 ألف” معتقل ومختف، ولكن الرقم أكبر من ذلك، حسب “المعلومات وموجات الاعتقال منذ 2011 حتى اليوم”، وستكون رسالة الحملة هي رسالة “الأهالي والعائلات السورية التي يعتقل ويختفي أبناؤهم”، ويتحمل نظام الأسد المسؤولية الرئيسة عن ذلك.

يقول المسؤولون عن الحملة: إن المشاركين فيها يحضّرون لعدة نشاطات، منها إنشاء “منصة بث إعلامي للحدث، في محاولة لإيصال الرسالة، من خلال التواصل مع الإعلام الدولي”، كما ستتم الإضاءة على كافة القرارات الدولية المتعلقة بالشأن الإنساني في سورية، وخصوصًا المعتقلون، والتي لم تُنفذ حتى الآن.

أكد العش أنه، من خلال الاستطلاع والتواصل مع شرائح مختلفة من السوريين، يمكن الإشارة إلى أن “النسبة العظمى من المعتقلين لا علاقة لهم بالأحداث والحرب”، وأن الاعتقال كان “عشوائيًا ومزاجيًا بشكل عام، ولا يستند إلى معايير قانونية أو أمنية أو وطنية”، وهذه المسألة تجعل “الظلم والحيف الواقع على أهالي وعائلات وأقرباء المعتقلين كبيرًا ومؤثرًا في أنفسهم ومجتمعهم”.

حملة (قافلة الحرية للمعتقلين) ستستمر -بعد انطلاقها- يوميًا من “الساعة 3 إلى الخامسة، من بعد ظهر كل يوم، في خيمة الاعتصام”، وتتم التحضيرات لهذا النشاط على كافة المستويات، ليعبر عن حجم “الألم والأمل”، وليذكّر العالم بعدالة القضية السورية، مع دعوة كافة السوريين والمتضامنين، في جميع أنحاء العالم لـ “التظاهر والاعتصام، بمختلف الأشكال الحضارية، لدعم هذا الحراك”.

بعض شعارات و(هاشتاغات) الحملة التي يدعو القائمون عليها إلى تبنيها هي: “أنقذوا_المعتقلين_أنقذوا_البقية، #المعتقلون_رهائن_لدى_الأسد، #المعتقل_الشهيد_الحي

#سجون_الأسد_محرقة_الحرية، معتقلونا_ملف_إنساني_لانفاوض_عليهم


حافظ قرقوط


المصدر
جيرون