‘مصادر بالإدارة الأمريكية تؤكد: ترامب سيعلن القدس عاصمة لإسرائيل الأربعاء’
6 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
أكدت مصادر في الإدارة الأمريكية، أن الرئيس، “دونالد ترامب”، سيعلن في خطابه الذي يلقيه اليوم الأربعاء من البيت الأبيض، القدس عاصمة لإسرائيل.
جاء ذلك على لسان ثلاث مصادر من الإدارة الأمريكية، في تصريحات صحفية عبر الهاتف، أدلت بها لعدد من وسائل إعلام أمريكية وأجنبية، رافضة الإفصاح عن هويتها، بسبب حساسية الموضوع.
المصادر ذكرت، أن قرار “ترامب” الذي اتخذه بعد التشاور مع كافة المؤسسات الأمريكية الحكومية ذات العلاقة، جاء من منطلق “الاعتراف بالأمر الواقع”.
وأكدت أن خطوة الرئيس، “مدعومة من قبل الحزبين (الجمهوري والديمقراطي)” وأنها جاءت “تنفيذاً لوعد انتخابي قطعه (على نفسه)”.
ولفتت أن “ترامب” سيواصل بقوة دعم عملية السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين، وأن موقف واشنطن من حالة “الوضع الراهن للحرم الشريف، لازال كما هو دون تغيير”.
أحد المصادر الثلاثة، قال إن “الرئيس سيعترف، أو أنه سيقول بأن حكومة الولايات المتحدة تعترف بإن القدس عاصمة إسرائيل”.
واستطرد قائلاً: “وهو يرى هذا الأمر، أو أننا نرى هذا الاعتراف بمثابة تسليم بالأمر الواقع، من ناحية الواقع التاريخي”.
وتابع: “ذلك على اعتبار أن القدس كانت عاصمة الشعب اليهودي والديانة اليهودية منذ القدم وحتى الواقع المعاصر، حيث تحوي المواقع الحكومية لوزارات الحكومة الإسرائيلية ومشرعيها ومحكمتها العليا وغيرها، منذ تأسيس إسرائيل المعاصر عام 1948”.
واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت لاحقاً ضمها إلى القدس الغربية، معلنةً إياها “عاصمة موحدة وأبدية” لها، وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.
وأضاف ذات المصدر قائلاً: “الإعلان الثاني (للرئيس الأمريكي دونالد ترامب)، سيكون توجيهه لوزارة الخارجية من أجل بدء عملية نقل السفارة من موقعها الحالي في تل أبيب إلى مكان بالقدس”.
ولفت أن هذا القرار لا يعني “أن نقل السفارة سيتم الأربعاء، فهذا أمر مستحيل عملياً، فهنالك ألف موظف تقريباً في السفارة بتل أبيب، وليس هنالك موقع في القدس يمكن أن يتم التحول إليه اليوم ويستطيع أن يتحمل هذا العدد”.
وتابع: “لذا فإن الأمر سيتطلب بعض الوقت للعثور على موقع ومعالجة المخاوف الأمنية وتصميم بناء جديد وتمويل بناء جديد وبنائه”.
بذات السياق أضاف المصدر نفسه أن ترامب “سيوقع الأربعاء على أمر قرار وقف نقل السفارة الأمريكية الذي اعتاد الرؤساء الأمريكيين على توقيعه منذ صدور قرار الكونغرس بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس عام 1995، وذلك لإسباب إجرائية، تتعلق بصرف ميزانية السفارة الموجودة في تل أبيب”.
توقيع قرار وقف نقل السفارة أمر ضروري يتعين على ترامب اتخاذه، لتجنب استقطاعات مادية كبيرة من أموال وزارة الخارجية.
وتابع المصدر “هذا الأمر(نقل السفارة) قد يستغرق عدة سنوات، ولا يمكن أن تتم في عدة أشهر أو سريعاً، وهذا قد يحتاج إلى بعض الوقت”.
اقرأ أيضا: وفد المعارضة السورية يرفض التنازل عن شرط رحيل الأسد
[sociallocker] [/sociallocker]