معرض سوري يصور معاناة المعتقلين في سجون النظام بالعاصمة الأميركية واشنطن



سمارت - تركيا

بدأ معرض سوري في العاصمة الأميركية واشنطن أعماله الثلاثاء، تحت اسم "أرجوكم لا تنسونا"، والذي يتناول معاناة المعتقلين في سجون قوات النظام السوري.

ومن الأعمال المشاركة في المعرض ما أنجزه الناشط الحقوقي منصور عمري، والذي اعتمد على قصاصات قماشية استطاع تهريبها من معتقله في تشرين الثاني من عام 2012، كتب عليها بالدم والصدأ أسماء عشرات المعتقلين الذين كانوا معه.

ويقام المعرض في متحف "ذكرى الهولوكوست" الشهير الذي يعتبر أحد أكبر المتاحف المتخصصة في العالم، ويرتاده آلاف الزوار يوميا.

وقال الناشط "عمري" في حديث لـ"سمارت" إن المعرض يهدف لتسليط الضوء على معاناة المعتقلين المغيبين منذ سنوات، و"تذكير المجتمع الدولي بجرائم النظام السوري".

وأوضح "عمري" أن اسم المعرض مستوحى من الأحاديث التي دارت بينه وبين رفاقه في المعتقل يوم الإفراج عنه، حيث التفوا حوله وقالوا له: "نرجوك لا تنسانا" (في إشارة إلى الطلب منه أن يبلغ ذويهم بأحوالهم ومكان اعتقالهم).

وسيتنقل المعرض في عدة عواصم عالمية بعد واشنطن، تبدأ بجولة أوروبية وفق "عمري" الذي قال إنه "سيستمر حتى يوصل رسالة إلى المجتمع الدولي بأن لا مكان لبشار الأسد إلا في المحاكم الدولية".

وانتهت لجنة التحقيق المختصة بالانتهاكات في سوريا والمكلفة من الأمم المتحدة إلى توجيه اتهامات للنظام، في شهر شباط عام 2016، بـ"إبادة المعتقلين" وفق سياسة منهجيةيعلمها الرؤساء المدنيون في أعلى المراتب الحكومية".

وسّرب "قيصر"(اسم وهمي) الذي كان يعمل مصورا في "المخابرات العسكرية" التابعة للنظام، أكثر من خمسين ألف صورة، لمعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، وتمكن العديد من الأهالي التعرف على ذويهم من بين الصور، فيما أكدت منظمة "هيومن رايتس ووتش" منتصف شهر كانون الأول 2015، أن هذه الصور "تشكل دليلاً دامغاً على ارتكاب النظام جرائم ضد الإنسانية".




المصدر
محمد عماد