استياء شمال حمص لارتفاع أسعار المحروقات والخبز واتهامات للمجالس و المنظمات بالتقصير



سمارت - حمص

اشتكى أهالي قرى وبلدات شمال حمص وسط سوريا، من ارتفاع أسعار المحروقات و"ربطة الخبز" متهمين جمعيات ومنظمات إغاثية والمجالس المحلية في التقصير بدعم المادتين.

وقال أحد أهالي بلدة تلذهب ويلقب نفسه "أحمد أبو وليد" في حديث مع "سمارت" الخميس، إن سعر ربطة الخبز وزن 800 غرام يبلغ 200 ليرة سورية، لافتا أن عائلته بحاجة إلى ثلاث أو أربع "ربطات " يوميا مع التقنين، أي شهريا مبلغ يتراوح بين 18 – 21 ألف ليرة.

وأضاف "أبو وليد" أن "الجمعيات والمنظمات تدعم المشاريع الزراعية والحيوانية (...) مهملة دعم رغيف الخبز".

واشتكى "أبو وليد" من عدم وجود رقابة في أسعار الخبز، قائلا "ترتفع أسعار المواد الأولية ليرتفع معها الخبز، وعند انخفاض أسعار المواد لاينخفض سعر الربطة".

من جهته اتهم أحد أهالي بلدة كفرلاها ويلقب بـ"هشام أبو علي"، المجالس المحلية بالتقصير في دعم هذه المواد، لافتا أن الجمعيات الخيرية تشتكي من عدم وصولهم أي دعم.

وفيما يتعلق بالمحروقات، قال أحد أهالي بلدة الطيبة، عبد اللطيف حسين، إنه لايملك القدرة على شراء برميل مازوت بسعر 90 ألف ليرة، وعمل على تركيب مدفأة من الخردة ليحرق فيها كل ما تيسر له من "بلاستيك، حطب".

وأضاف "حسين" أن الجمعيات لم تزودهم حتى الآن بالمحروقات "بحجة انعدام وجود الداعمين والدعم"، مشيرا إلى مرض أطفاله جراء دخان البلاستيك والمواد الأخرى.

أما "عبد الرحمن أبو علي" من بلدة تلذهب، قال إنه اضطر لاستدانة مبلغ من المال لشراء برميل مازوت، حيث يبلغ سعر ليتر المازوت  380 ليرة، وطن الحطب 80 ألف ليرة.

ولفت "أبو علي" أن "الجمعيات لا يعوّل عليها في تقديم المحروقات، (..) إن قدّمت عشرين ليتر مازوت فهي لاتكفي إلا أربعة أيام".

من جانبه قال عضو جمعية "آلاء الخيرية" صفوان الكنج في تصريح لـ"سمارت"، إن المشاريع الإغاثية تراجعت خلال العامين الماضيين نتيجة لتغير سياسة الداعمين وتحوّلهم نحو المشاريع المستدامة وتدوير رأس المال، ما انعكس سلبا على أهالي شمال حمص.

وأوضح "الكنج"، أنه لايوجد حتى اللحظة أي مشروع محروقات على مستوى المنطقة، و"إن وجدت فهي لاتصل إلا لأكثر من عشرين بالمئة من سكان المنطقة، والتي لاتكفي إلا لأيام".

وأشار "الكنج" إلى غياب مشاريع دعم الأفران أو الخبز منذ أكثر من ستة أشهر، مناشدا المنظمات الإغاثية المحلية بتقديم المساعدة العاجلة للأهالي المحاصرين من قبل قوات النظام السوري في منطقة الحولة.

ونظم عدد من المدنيين في وقت سابق وقفة احتجاجية في مدينة تلبيسة، تنديدا بآلية عمل المنظمات الإنسانية ودور المجالس المحلية بالمنطقة، كما شهدت المدينة تظاهرات للأسباب ذاتها وعلى خلفية دخول مساعدات وتوزيعها بشكل "غير عادل"، إضافة لإتباع المنظمات سياسة "المحسوبية" في تعيين الموظفين.




المصدر
إيمان حسن