الخارجية الأمريكية: سنعمل فوراً على تنفيذ أمر ترامب بنقل سفارتنا إلى القدس



السورية نت - مراد الشامي

قال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن وزارته ستعمل "فورًا" على تنفيذ أمر الرئيس دونالد ترامب، بنقل سفارة الولايات المتحدة لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، فيما أظهرت وثيقة طلباً أمريكيا من الاحتلال بكبح رده على قرار الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل".

وأشار تيلرسون، في بيان أصدره عقب إعلان ترامب اعترافه بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، مساء أمس الأربعاء: "ستبدأ وزارة الخارجية فورًا عملية تنفيذ هذا القرار، من خلال البدء في استعدادات نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس"، دون تحديد موعد معين.

وأضاف وزير الخارجية أن الولايات المتحدة تشاورت مع الكثير "من الأصدقاء والشركاء والحلفاء" قبل أن يعلن ترامب قراره، على حد قوله.

وحول ردود الفعل المحتملة لهذا القرار، قال الوزير: "إن سلامة الأمريكيين تمثل أعلى الأولويات لوزارة الخارجية، وقمنا بتنفيذ خطط أمنية قوية، بالتنسيق مع وكالات فيدرالية أخرى، لحماية سلامة الأمريكيين في المناطق المتأثرة (بهذا القرار)".

طلب أمريكي من إسرائيل

وأثار قرار ترامب ردود فعل غاضبة في العالم العربي، وفي دول غربية، وهو ما توقعته واشنطن كنتيجة للاعتراف بالقدس "عاصمة" للاحتلال الإسرائيلي.

وأظهرت وثيقة لوزارة الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل تخفيف ردها على اعتراف واشنطن بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وذلك لأن واشنطن تتوقع رد فعل غاضباً، وتدرس التهديدات المحتملة للمنشآت والأفراد الأمريكيين.

وقالت الوثيقة التي تحمل تاريخ السادس من ديسمبر كانون الأول في نقاط للمناقشة موجهة للدبلوماسيين في السفارة الأمريكية في تل أبيب، لنقلها إلى المسؤولين الإسرائيليين: "في حين أني أدرك أنكم سترحبون علنا بهذه الأنباء، فإنني أطلب منكم كبح جماح ردكم الرسمي"، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وأضافت الوثيقة: "نتوقع أن تكون هناك مقاومة لهذه الأنباء في الشرق الأوسط وحول العالم. وما زلنا نقيم تأثير هذا القرار على المنشآت والأفراد الأمريكيين في الخارج".

وأظهرت وثيقة أخرى لوزارة الخارجية الأمريكية وتحمل أيضاً تاريخ السادس من ديسمبر/ كانون الأول 2017 إن الوزارة شكلت قوة مهام داخلية "لتتبع التطورات في أنحاء العالم" عقب القرار الأمريكي بشأن القدس.

وقال مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه إن من الإجراءات المتبعة دائماً تشكيل قوة مهام في أي وقت توجد فيه "مخاوف على سلامة وأمن أفراد من الحكومة الأمريكية أو مواطنين أمريكيين".

ولم تعلق وزارة الخارجية الأمريكية على أي من الوثيقتين، بحسب رويترز.

وتخلى الرئيس الأمريكي ترامب عن سياسة أمريكية قائمة منذ عقود، باعترافه بالقدس "عاصمة لإسرائيل"، وتهدد خطوته جهود السلام بالشرق الأوسط، كما  أغضب أصدقاء وخصوم الولايات المتحدة على السواء.

وسردت الوثيقة الأولى أيضا نقاطا للمناقشة للمسؤولين بالقنصلية الأمريكية العامة في القدس والسفارات الأمريكية في لندن وباريس وبرلين وروما والبعثة الأمريكية لدى الاتحاد الأوروبي في بروكسل.

يُذكر أن إسرائيل احتلت القدس الشرقية عام 1967، وأعلنت في 1980 ضمها إلى القدس الغربية، المحتلة منذ عام 1948، معتبرة "القدس عاصمة موحدة وأبدية" لها؛ وهو ما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف به.

كما يتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادًا لقرارات المجتمع الدولي.

اقرأ أيضا: غير عقلاني وانتهاك للقانون الدولي.. ردود فعل دولية غاضبة على قرار ترامب بشأن القدس




المصدر