نظام الأسد يُغضب مقاتليه والموالين له برفضه تسريح أقدم دورة في قواته



السورية نت - مراد الشامي

استدعت أنباء انتشرت خلال الأيام القليلة الماضية، عن توجه نظام بشار الأسد إلى تسريح مقاتليه من الدورة 102، إلى التعليق عليها من قبل مسؤول عسكري في النظام، وقال إن تلك الأنباء غير صحيحة، ما أثار غضباً وخيبة أمل لدى المقاتلين في صفوف الأسد والموالين له.

وقال العميد سمير سليمان وهو رئيس فرع الإعلام في الإدارة السياسية، إنه لا لصحة لأنباء تسريح الدورة 102 في الجيش، مشيراً إلى وجود مقترحات بهذا الخصوص تجري دراستها، مؤكداً أنه لم يتم الموافقة عليها، بحسب ما نقلته مواقع موالية للنظام، أمس الأربعاء عن سليمان الذي صرح لإذاعة محلية.

واعتبر سليمان أن أي حديث عن تسريح المقاتلين من الدورة 102 سابق لأوانه، وقال إنه "سيقوم بالإعلان عن النتيجة سواء كانت سلبية أم إيجابية حين صدور القرار النهائي".

وكان رئيس التجنيد الوسيطة في سوريا، العميد الركن عماد إلياس، قال في وقت سابق إن النظام سينظر قريباً في تسريح الدورة 102 من ضباط ومجندين.

والدورة 102 هي من أقدم الدورات التي لا يزال النظام يحتفظ بعناصرها الذين انضموا إلى صفوف الجيش في العام 2010، ولم يُسرحوا بسبب حاجة النظام للمقاتلين جراء خسارته أعداداً كبيراً من قواته خلال السنوات الست الماضية في المواجهات مع قوات المعارضة.

وكثيراً ما تعرض النظام إلى هجوم وانتقادات من قبل الموالين له، بسبب الاحتفاظ بهؤلاء المقاتلين، وكان ذلك أحد الأسباب التي أدت إلى فرار أعداد كبيرة من الشباب خارج سوريا خشية من البقاء في الجيش لسنوات، فضلاً عن خشيتهم من الموت دفاعاً عن النظام.

وانتشرت على صفحات موالية للنظام في فيسبوك تعليقات غاضبة وشتائم، بسبب عدم نية النظام تسريح جنوده.

يُشار إلى أنه نتيجة فقدان الأسد لأعداد كبيرة من مقاتليه، وهروب عشرات آلاف الشباب السوري من القتال بصفوف النظام، اضطر الأخير إلى الاستعانة بميليشيات أجنبية كـ "حزب الله"، و"لواء أبي الفضل العباس"، و"فيلق القدس" بدعم إيراني، لسد النقص البشري، وهو ما كان له آثار سلبية على جنود النظام السوريين.

اقرأ أيضا: كمين أوقع عشرات القتلى لـ"حزب الله".."لوموند": الميليشيات الإيرانية تواجه مقاومة شرسة في الصحراء السورية




المصدر