معارك متزامنة ضد مناطق المعارضة بريف حماه.. النظام يصعّد و"تنظيم الدولة" يوسع سيطرته



السورية نت - مراد الشامي

تتواصل المواجهات العنيفة بين مقاتلي هيئة "تحرير الشام" من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى في ريف حماه الشمالي الشرقي، فيما يخسر الطرفان مزيداً من المقاتلين خلال المواجهات.

ووسع "تنظيم الدولة" من المساحات التي يسيطر عليها في المنطقة، بعد سيطرته على بلدات جديدة هي "رسم الأحمر، وأبو خنادق، وأبو حية، وعنبر"، واقترب بذلك التنظيم أكثر من الحدود الإدارية لإدلب، فيما يواصل مقاتلو الهيئة محاولاتهم لوقف صد هجوم التنظيم.

وأسفرت المواجهات الدائرة بين الطرفين خلال الساعات الأربعة والعشرين الماضية، إلى مقتل ما لا يقل عن 57 مقاتلاً منهما، وبحسب المرصد السوري فإن الهيئة خسرت 35 عنصراً، في حين قُتل من التنظيم 22، وأشار إلى أن حصيلة قتلى الجانبين منذ بداية المواجهات بينهما في 9 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 حتى أمس الخميس، وصل إلى 167 من هيئة "تحرير الشام"، و271 من "تنظيم الدولة".

وتثير المعارك الدائرة حالياً في ريف حماه الشمالي الشرقي تساؤلات عن قدر التنظيم على مواصلة الهجوم، حيث أن المناطق التي يسيطر عليها محاطة بمناطق إما يسيطر عليها النظام أو هيئة "تحرير الشام"، ولم تستبعد مصادر محلية في الريف الحموي إمداد النظام للتنظيم بالسلاح أو تسهيل تهريبها إليه، لما يراه النظام من مصلحة في تهديد التنظيم للحدود الإدارة لإدلب الخارجة عن سيطرته.

وانتشرت أنباء عن وصول مقاتلين من "تنظيم الدولة" إلى مناطق المواجهات في ريف حماه الشمالي الشرقي، حيث يُرجح أنهم وصلوها من طريق البادية الذي تسيطر عليه قوات نظام الأسد.

وهذا الترجيح، تحدثت عنه مصادر في المعارضة جنوب سوريا لـ"السورية نت" في وقت سابق، وقالت إنه بعد خسارة التنظيم للرقة ودير الزور، فإن قياديين من التنظيم أبرزهم "أبو حمام الجزراوي" وصلوا إلى منطقة حوض اليرموك التي يسيطر عليها مقاتلون مبايعون للتنظيم.

وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء القادة عبروا البادية السورية التي تسيطر عليها قوات النظام، وتم إدخالهم سراً إلى منطقة الحوض المحاطة بمناطق تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.

ويقول ناشطون في ريف حماه إن 3 بلدات لا يُعرف عن مصيرها شيئاً، لكونها أصبحت محاصرة بين مقاتلي "تنظيم الدولة"، وقوات النظام، وهي رسم الطوال، وأبو هلال، وجناة الصوارنة.

في موازاة ذلك، يواصل نظام الأسد مدعوماً بسلاح الجو الروسي هجومه على مناطق المعارضة في ريف حماه الشرقي، وتتركز المواجهات حالياً في محاور الظافرية، والشطيب، والبليل، والرهجان وهي مسقط رأس وزير الدفاع في نظام الأسد، فهد الفريج، والتي تسيطر عليها هيئة "تحرير الشام".

وصعد النظام، اليوم الجمعة من قصفه الجوي عليها، وتحاول قوات الأسد دخولها منذ أكثر من شهر لكن محاولاتها باءت بالفشل.

وتهدد هذه المعارك مصير عشرات آلاف المدنيين الذين يضطرون إلى الفرار لمناطق قريبة في الريفين الجنوبي والجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب.

اقرأ أيضا: اجتماع الولايات: لا ترحيل للسوريين من ألمانيا حتى نهاية عام 2018م




المصدر