وفاة نازحين بسبب عاصفة مطرية بمخيم في الحسكة ومظاهرة منددة بإدارته



سمارت-الحسكة

​توفي مدنيون  بسبب عاصفة مطرية في مخيم "مبروكة" للنازحين غرب مدينة رأس العين بمحافظة الحسكة، شمالي شرقي سوريا، الخميس، تبعها خروج مظاهرة لقاطنين بالمخيم تندد بإدارته، بينما نفت الأخيرة حصول وفيات أو وجود احتجاجات.

​وقال مصدر طبي مطلع لـ"سمارت"، فضل عدم الكشف عن هويته، إن امرأة وثلاثة أطفال توفوا نتيجة العاصفة المطرية في مخيم "مبروكة"، بناء على معلومات مؤكدة من "جمعية البر الخيرية" التابعة للنظام السوري ومنظمة "أطباء حول العالم"(م.د.م)، والعاملتين هناك.

​وعزى المصدر سبب الوفاة إلى الإهمال الطبي وضعف الخدمات، لعدم وجود رقابة على عمل المنظمتين، اللتان تعملان بإطار الشراكة مع الأمم المتحدة، كون حكومة النظام لا تسمح للأمم المتحدة بالعمل في المخيم إلا عن طريق المنظمات المرخصة لديها في العاصمة دمشق.

​وأشار المصدر أن عمل المنظمتين يقتصر على بضعة ساعات في اليوم، مع غياب لتواجد منظمة "الهلال الأحمر الكردي" وغياب الرقابة من "الإدارة الذاتية" الكردية.

​ونقلت شبكة "فرات بوست" عبر "فيسبوك"، إن مظاهرة خرجت لمطالبة الأمم المتحدة بالتدخل الفوري واحتجاجا على سوء الخدمات المقدمة لهم، واجهها عناصر من "وحدات حماية الشعب" الكردية بإطلاق النار.

​ونفى مسؤول "العلاقات العامة" في إدارة مخيم "مبروكة"، عبد الله عبدالله، حصول أي حالات وفاة نتبجة العاصفة المطرية، إنما توفيت طفلت قبل يوم نتيجة قصور كلوي، كما اعتبر أن المدنيين تجمعوا للمطالبة بتوفير الخدمات من الأمم المتحدة، دون حدوث تظاهرة أو إشكالات أمنية، على حد وصفه.

​وأضاف "عبدالله" أن الأمم المتحدة وزعت 150 خيمة جديدة على المدنيين الذين تضررت خيامهم، بعد أن تسببت الأمطار بتضرر 20% من الخيم في "مبروكة"، كما تسلم جميع النازحين في المخيم 500 "لحاف"(غطاء) و"فرشة".

وتفتقر المخيمات في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" بالحسكة والرقة ودير الزور، للخدمات  مع ارتفاع كبير بدرجات الحرارة صيفا وغياب التجهيزات اللازمة لمنع تجمع مياه الأمطار شتاءا، ذلك في ظل تشديد أمني وفرض كفالات على الراغبين بالخروج من بعض المخيمات.

 

 




المصدر
محمد الحاج