عضو في الائتلاف: دعوة الشرع لمؤتمر "الحوار الوطني" جاء بدعوة من معارضين



سمارت – تركيا

كشفت عضو الائتلاف الوطني السوري سميرة المسالمة عن ترشيح معارضين لفاروق الشرع النائب الأسبق لرئيس النظام السوري، ليشارك في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي تعتزم روسيا إقامته في مدينة سوتشي.

وقالت "المسالمة" في مقال نشرته بصحيفة الحياة، إن نائب رئيس وفد المعارضة إلى مؤتمر "جنيف 8" خالد المحاميد ورئيس تيار "قمح" هيثم مناع اقترحا اسم "الشرع" خلال اجتماع مع نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف، ومبعوث وزير الخارجية الروسي للتسوية في الشرق الأوسط، سيرغي فيرشينين، منتصف الشهر الماضي في موسكو.

وأضافت "المسالمة" في مقالها أن اقتراح اسم "الشرع" جاء في "محاولة لاختيار شخصية يمكن الإجماع عليها خلال المرحلة الانتقالية (...) بعد تعذر قدرة المعارضة على فرز شخصية تحظى بإجماع الأطياف كافة".

وقال المتحدث باسم وفد هيئة التفاوض السورية المنبثقة عن مؤتمر "الرياض 2" يحيى العريضي لـ"سمارت" السبت، تعليقا على الموضوع إن "الشرع فضّل الانعزال، وعدم إبداء موقف من الثورة السورية خلال ست سنوات".

وأوضح أن حكومة النظام عملت على تحييد "الشرع" منذ الاجتماع مع المعارضة في دمشق عام 2011، والتي قدم فيها (الشرع) وعودا بإصلاحات دستورية منها إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على أن "حزب البعث هو قائد الدولة والمجتمع".

ويأتي تصريح "العريضي" بعد تأكيد وسائل إعلام روسية عزم موسكو دعوة "الشرع" مع إمكانية ترؤسه للمؤتمر.

واتهم "العريضي" مؤتمر "سوتشي" بـ"القفز فوق القرارات الدولية المتعلقة بالملف السوري، وخاصة القرار 2254"، مضيفا أن "روسيا تنتهج أسلوب النظام في الدعوة للمصالحة الوطنية، من خلال الحصار والتجويع، عبر المؤتمر ولكن بطريقة أوسع".

ووصف "العريضي" مؤتمر "الحوار الوطني السوري" بافتقاده لـ"موعد أو جوهر دقيق حول ما سيتم مناقشته ولا حتى من سيحضره أو أهدافه ولا أي تغطية قانونية دولية له".

ويعتبر النظام رفض عقد مؤتمر "الحوار الوطني" بأنه "محاولة من دول إقليمية وعربية لأخذهم إلى استحقاق مفخخ مثل مفاوضات جنيف".

وتوافقت روسيا وتركيا وإيران، في القمة التي جمعتهم بمدينة سوتشي الروسية 22 الشهر الفائت، على تكليف وزراء الخارجية والدفاع لديهم بتحديد أطر مؤتمر "الحوار الوطني"، فيما أعلنت جميع تشكيلات هيئة التفاوض المنبثقة عن "الرياض 2" رفضها المشاركة باستثناء "منصة موسكو".




المصدر
جلال سيريس