رفض فلسطيني للقاء نائب "ترامب" احتجاجاً على قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس



السورية نت - رغداء زيدان

أفاد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أمس أن الرئيس محمود عباس لن يلتقي بنائب الرئيس الأمريكي "مايك بنس" خلال زيارته للمنطقة هذا الشهر في خطوة تأتي احتجاجاً على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال إسرائيل.

واندلعت مواجهات لليوم الثالث في غزة رداً على قرار "دونالد ترامب" الذي أعلنه يوم الأربعاء في تغيير لموقف أمريكي ثابت تجاه الشرق الأوسط على مدى عقود.

وشنت إسرائيل غارات جوية جديدة على قطاع غزة أمس بحجة الرد على صواريخ أطلقت من القطاع وأعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن اثنين من أفرادها استشهدا في القصف.

وفي القاهرة قال وزير الخارجية الفلسطيني إن الفلسطينيين سيسعون لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن قرار "ترامب" المتعلق بالقدس.

وأضاف: "سوف نبحث من خلال الأشقاء العرب والدول الإسلامية عن مرجعية دولية جديدة".

وقال مصدر رئاسي تركي إن الرئيس "رجب طيب إردوغان" ونظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون" سيعملان معاً على محاولة إقناع الولايات المتحدة بإعادة النظر في الخطوة.

وأغضب إعلان "ترامب" العالم العربي والإسلامي كما أثار استياء الحلفاء الغربيين الذين يقولون إن الخطوة ضربة لجهود السلام وتخاطر بتأجيج المزيد من العنف في المنطقة.

ويقود "جاريد كوشنر"، وهو صهر "ترامب" ومستشاره المقرب، جهود استئناف محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية المتوقفة منذ فترة طويلة وهي جهود لم تشهد تقدماً يذكر حتى الآن.

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية يوم السبت أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اعتذرت عن استقبال "بنس" بعد قرار واشنطن.

وتعتبر معظم الدول القدس الشرقية، التي ضمتها إسرائيل في حرب عام 1967 أرضاً محتلة. وهي تشمل المدينة القديمة ومواقع مقدسة لدى الديانات السماوية الثلاث.

وعلى مدى عقود امتنعت واشنطن مثل غالبية دول المجتمع الدولي عن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وقالت إن وضعها ينبغي أن يتحدد في إطار عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية.

وترى إدارة "ترامب" أن عملية السلام في النزع الأخير وأن هناك حاجة للتخلص من سياسات عفا عليها الزمن ليتسنى تحقيق تقدم.

وقال "ترامب" يوم الأربعاء أيضا إنه سيفي بوعده الانتخابي وسيبدأ عملية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، حيث لا توجد حالياً سفارة لأي دولة.

اقرأ أيضا: قطر الخيرية تعلن عن حملة لإغاثة أهالي الغوطة




المصدر