سرقات بمئات الملايين في جمعية "خيرية" بطرطوس تلقت دعما من برنامج "الأغذية العالمي"



السورية نت - شادي السيد

يوما بعد آخر، ينكشف الفساد الإداري والمالي المستشري بصورة كبيرة في مؤسسات نظام بشار الأسد، حيث كشفت صحيفة موالية للنظام اختلاسات بمئات ملايين الليرات في إحدى الجمعيات "الخيرية" بمدينة طرطوس.

صحيفة "تشرين" التابعة للنظام أعادت تسليط  الضوء على قضية اختلاس جمعت بين مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس وحسان يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية "البتول" الخيرية، تجاوزت 600 مليون ليرة سورية.

واللافت بالأمر أن تلك الملايين كانت من المفترض أن توزع للفقراء والمحتاجين في المحافظة عن طريق دعم برنامج الأغذية العالمي، إلا أنها عادت لجيوب مسؤولي النظام.

وعلى الرغم من كشف القضية من قبل قضاء النظام إلا أن مدير الشؤون الاجتماعية سعى جاهدا لتبرئة رئيس إدارة "البتول" مايعكس العلاقة المصلحية بين المسؤلين.

وأشارت الصحيفة نقلا عن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى، أن رئيس مجلس إدارة "البتول" السابق قام باستغلال منصبه لسرقة وبيع آلاف السلل الغذائية تجاوزت قيمتها عشرات الملايين تعود لجيبه ولآخرين، واختلاسه أموالاً من صندوق الجمعية مخصصة لدفعها كأجور عمال وسيارات النقل وشراء مواد، إضافة لارتكابه هدراً كبيراً في السلل الغذائية كان قد أعطاها لأشخاص بينهم متنفذون للتغطية على تجاوزاته وسرقاته وقد أخلي سبيله منذ حوالي عشرة أيام.

وأضاف سعدى أن "مدير الشؤون الاجتماعية والعمل تجمعه علاقة مصلحية ومنفعية مع رئيس جمعية البتول وهو على علم بكل اختلاساته".

ونوهت الصحيفة أنها سبق أن أعدت تقريرا عن سرقات في جمعية "البتول" في شهر فبراير/ شباط من العام الجاري، حيث  قام كل من وزارة الشؤون ومحافظة طرطوس ومديرية الشؤون في طرطوس وجمعية "البتول" بالادعاء على 32 شخصاً وذلك تحقيقاً لتحصيل مبلغ 100 مليون ليرة، في محاولة لتحريف الادعاء وهي قيمة المخالفات المرتكبة والمكتشفة آنذاك في توزيع السلل الغذائية.

يشار أن جمعية "البتول الخيرية" تأسست بقرار من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل في حكومة النظام بحجة خدمة شريحة ممن هم بحاجة لتقديم المساعدة (أسر فقيرة- أرامل وأيتام – نساء مطلقات- عجزة من دون معيل).

اقرأ أيضا: أنباء عن تعديلات جديدة على "خدمة الاحتياط" في قوات الأسد




المصدر