سكانٌ في دمشق ينصدمون ببيع أثاث منازلهم وأغراضهم الشخصية المسروقة على الأرصفة



السورية نت - مراد الشامي

يشعر سكان في دمشق بالصدمة عندما يشاهدون أثاث منازلهم وملابسهم وأغراضهم الشخصية معروضة للبيع في أسواق تُعرف بـ"أسواق الحرمية"، والتي تنتشر بشكل رئيسي عند امتداد سوق الهال القديم وسط العاصمة، وفي منطقة السيدة زينب بريفها.

وينتاب بعض السكان مشاعر الاستياء والحزن، عندما يضطرون إلى دفع الأموال مقابل شراء أدوات هي نفسها التي اشتروها قبل سنوات واستخدموها في منازلهم قبل أن تتعرض للنهب و"التعفيش".

وذكرت صحيفة "تشرين"، الموالية لنظام الأسد، أمس السبت، أن أشكالاً من البسطات التي تحتوي على بضائع متنوعة تنتشر في دمشق، لكن السمة المشتركة لها أنها بضائع مستعملة، لافتةً أن هذه البضائع تُباع بأسعار بخسة قياساً إلى أسعارها الحقيقية، والسبب لا يعود لكونها مستعملة بل لأنها مسروقة حسبما أكد أحد مرتادي السوق.

ويرفض زبائن يرتادون هذا النوع من الأسواق تسمية "سوق الدروايش"، ويصرون على أن التسمية الحقيقية لها هي "سوق الحرامية"، ويُجبر بعضهم على الشراء بسبب تدهور الأوضاع المادية لديهم، فيما يرفض آخرون شراء بضاعة مسروقة.

وقالت الصحيفة أنه أثناء جولة لها في السوق نادى أحد المواطنين "صوّر الحرامية"، في إشارة إلى أن كل ما يباع ويشترى بضائع مسروقة.

ويجد الزبائن أدوات كهربائية، وهواتف، وأحذية سعر الواحد منها 100 ليرة فقط، وغيرها من أثاث غرف الجلوس أو النوم، وهنالك من يبيع كل ما يعرضه على البسطة من مقصات حدائق وأغطية هواتف محمولة بمبلغ 2000 ليرة فقط، وفقاً لـ"تشرين".

وتعرضت المناطق التي كانت تسيطر عليها قوات المعارضة وخرجت منها فيما بعد، إلى عمليات نهب واسعة من قبل جنود النظام، بحسب ما وثقته عدسات الكاميرات.

اقرأ أيضا: دفن جنود الأسد مجهولي الهوية.. أزمة تتفاقم بوجه النظام وتفتح عليه باب سخطٍ من الموالين له




المصدر