معاناة أهالي مدينة الأتارب لتوقف ضخ المياه واعتمادهم على "الصهاريج"



سمارت ــ حلب

يعاني أهالي مدينة الأتارب (30 كم غرب مدينة حلب) شمالي سوريا، من توقف ضخ المياه للمنازل منذ ثلاثة أشهر ما دفعهم للاعتماد على "الصهاريج"، حيث يصل سعر ألفي ليتر مياه إلى 800 ليرة سورية.

وقال مدير دائرة المياه في المدينة رائد شعبان بتصريح لـ"سمارت" الأحد، إن مشروع المياه الذي كانت تدعمه منظمة "بي إل إل سي" لضخ المياه من الآبارإلى الشبكات ومن ثم  المنازل توقف منذ ثلاثة أشهر بعد انتهاء العقد بين المجلس والمنظمة، ما دفع الناس للاعتماد على "الصهاريج" في ظل عدم توفر الإمكانيات اللازم لدى المجلس لتأمين المياه.

وأوضح "شعبان" أن المجلس وضع آلية ليعتمد بها على نفسه في ضخ المياه تقوم على نظام "الجباية" من الأهالي، حيث تصل رسوم الجباية إلى ألف ليرة سورية كل شهر فرضها المجلس لقاء النظافة والمياه والخدمات.

من جانبه قال أحد سكان المدينة سامر زيدان في حديث لـ"سمارت"، إن المياه كانت تضخ على يومين بداية الأسبوع ونهايته، وبعد توقف المشروع يعاني الناس من قلة المياه وعدد "الصهاريج" التي لا تغطي احتياجاتهم بشكل جيد.

وأضاف "زيدان" أن النازحين إلى المدينة هم الأكثر تضررا من الأمر لعدم توفر فرص عمل لديهم، وصغر مساحة خزانات المياه المتواجدة في المنازل، وارتفاع أسعار الصهاريج  مقارنة مع الدخل المادي.

وكان المجلس المحلي السابق في المدينة، أقر نظام "الجباية" من الأهالي كبديل للخدمات التي يقدمها لضمان استمرار ضخ المياه والكهرباء والحفاظ على النظافة في المدينة.

وتشرف المجالس المحلية في المناطق الخارجة عن سيطرة قوات النظام السوري بريف حلب على مختلف المجالات الخدمية، منها إصلاح وتأهيل الطرقات والمنازل وإطلاق حملات اجتماعية وبيئيةمثل التشجير والدورات التوعوية، ودعم المؤسسات التعليمية وتوفير فرص العمل.

 




المصدر
أمنة رياض