معاناة سكان مخيم شمال إدلب لغياب مقومات الحياة الأساسية



سمارت ــ إدلب

يعاني سكان مخيم "أم توينة" قرب مدينة الدانا (36 كم شمال مدينة إدلب) شمالي سوريا، نقص حاد في أبسط مقومات الحياة من وسائل التدفئة والمأوى الصالح للسكن، وسط غياب شبه تام للدعم من المنظمات والهيئات الإغاثية والإنسانية

وقال رجل مسن في المخيم بحديث لـ"سمارت"، إن المخيم يضم 50 عائلة من ريف حماة الشرقي، وسط سوريا، تعيش ضمن خيام مصنوعة من "أكياس النايلون والقش" لا تقيهم من الهواء والبرد، كما يعتمدون على أوراق الزيتون و"النايلون" في طهي الطعام والتدفئة.

ولفت أن سكان المخيم يجلبون أوراق الزيتون من البساتين القريبة فيما يجمعون "النايلون" من القمامة ، الأمر الذي  يسبب لهم معاناة صحية كبيرة.

من جانبها وصفت امرأة من سكان المخيم، وضع النازحين فيه بأن "البرد ذبحهم ويعيشون بلا حياة" في ظل عدم توفر الأموال اللازمة لشراء المازوت واعتماد الناس على الأوراق، إضافة لعدم وجود إدارة للمخيم أو جهات داعمة له.

أما ساكن آخر في المخيم أوضح أن الشخص الواحد يدفع 15 ألف ليرة سورية، أجرة سيارة تنقل له أوراق الزيتون وأغصانه الصغيرة من الأراضي المحيطة إلى المخيم من أجل التدفئة.

وجمع سكان المخيم عائلات من قرى وبلدات شرق حماة، هربت نتيجة القصف والمعارك الدائرة في المنطقة بين قوات النظام السوري و"هيئة تحرير الشام"، وبين الأخيرة وتنظيم "الدولة الإسلامية".

وأنشأ مجلس "محافظة حماة الحرة" مخيما لنازحي الريف الشرقي لحماة، في قرية معرشمشة (33كم جنوب إدلب) بقدرة استيعابية تبلغ مئة عائلة على الأقل.

وسبق أن اشتكى نازحو مخيم في محيط قرية خربة الجوز الحدودية مع تركيا (71 كم غرب مدينة إدلب)، من غياب دعم المنظمات الإنسانية وانعدام كافة وسائل التدفئة مع حلول فصل الشتاء.

 




المصدر
أمنة رياض