ميليشيا "أبو الفضل العباس" تعلن حل نفسها وتضع مقاتليها تحت تصرف القوات المسلحة العراقية



السورية نت - رغداء زيدان

أعلنت ميليشيا "أبو الفضل العباس"، السبت، حل نفسها، وذلك فور إعلان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تحقيق "النصر الكبير" على تنظيم "الدولة الإسلامية" وتطهير جميع أراضي البلاد.

وقال أوس الخفاجي، الأمين العام لقوات "أبو الفضل العباس"، في بيان: إنه "بعد أن تحقق النصر المؤزر والنهائي على زمر داعش الإرهابية، نضع كامل هذه القوات (قوات أبي الفضل العباس) سواء المنخرطة بهيئة الحشد الشعبي أو حشد الدفاع وكل فرد من قواتنا أينما كان بإمرة القائد العام للقوات المسلحة وتصرفه بشكل كامل".

وأضاف الخفاجي: أنه سيبقى في قيادة القوات بشكل مؤقت لحين تنسيب العبادي قائداً جديداً لها، "لنكون أول المبادرين إلى حصر السلاح بيد الدولة".

من جهته، نقل موقع "إرم نيوز" عما وصفه بالمصادر المطلعة من داخل القوات، أن السبب الحقيقي وراء قرار الحل هو عدم الحصول على تمويل من أي جهة لسد نفقات المقاتلين، خاصة بعد انتهاء وجود "تنظيم الدولة" في العراق وانحسار القتال في سوريا، حيث يقدر عدد المقاتلين في العراق بنحو 2000 مقاتل في مناطق حزام بغداد وبعض المناطق الأخرى، ويتبعون لهيئة الحشد الشعبي، حيث لا يتحصل كل المقاتلين على الرواتب اللازمة.

يذكر أن ميليشيا "أبو الفضل العباس" بدأ الظهور الفعلي له في العام 2012، وكانت المهمة الأولية له حسبما يزعم "حماية مقام السيدة زينب من المتشددين الذين هددوا بتدميره"، وقاتل اللواء بشكل أساسي في الغوطة الشرقية ومناطق متفرقة من حلب.

وينتمي أغلب مقاتلي اللواء إلى "عصائب أهل الحق" و"التيار الصدري" و"كتائب حزب الله" في العراق، يعتبر اللواء "من القوات الرديفة لجيش الأسد ويتبع تنظيمياً للحرس الجمهوري في نظام الأسد".

وتدعم إيران عشرات الميليشيات التابعة لها في سوريا والتي تقدم  المساندة لنظام بشار الأسد في معاركه ضد المعارضة  السورية، لكن هذه الميليشيات بدأت تفرز مشكلات يواجهها النظام نفسه، وأبرزها توسع نفوذها على حساب نفوذ قوات النظام.

اقرأ أيضا: فاطمة السورية.. تؤمن دخلها في بوخارست من عملها بصنع الرايات




المصدر