"الحر" يرفض الوجود الروسي في "قاعدتي حميميم وطرطوس" بشكل دائم



سمارت - تركيا

أكد الجيش السوري الحر الاثنين، أنه لن يقبل بالوجود الروسي في "قاعدة حميميم" الجوية أو "قاعدة طرطوس" البحرية غربي سوريا، بشكل دائم، معتبرا ذلك "احتلال".

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق اليوم، ببدء سحب القوات الروسية من سوريا، بعد وصوله إلى "قاعدة حميميم" العسكرية، في أول زيارة له منذ بدء الثورة السورية، مع تشديده على الاحتفاظ بالقاعدتين.

وقال رئيس وفد الفصائل العسكرية إلى مؤتمر "الأستانة" أحمد بري بتصريح إلى "سمارت" إنه "لا يوجد نظام أو دولة تقبل ببيع أراضيها بشكل دائم لأن ذلك يكون احتلال"، مضيفا "عندما يكون هناك اتفاق موقع مع الشعب السوري لفترة محددة (عشر سنوات أو 15 سنة) فهذا ممكن أما بيع أراضي دولة بشكل دائم فهذا غير مقبول" من أي جهة كانت.

وأشار "بري" الذي شغل منصب رئاسة أركان الجيش الحر "نحن لا نقبل... ولن نقبل مستقبلا أن تكون سوريا مباعة لروسيا وإيران أو أي جهة أخرى"، لافتا أنهم "قد يكون علاقات مع الروس بعد سقوط النظام كتبادل الخبرات".

وسبق أن أكد مصدر في البرلمان الروسي، أن مدة الاتفاقية الموقعة بين روسيا والنظام ، لإقامة "قاعدة عسكرية بحرية" روسية في ميناء طرطوس تبلغ 49 عاماً، عقب مصادقة مجلس النواب الروسي"الدوما"، على اتفاقية لنشر القوات الجوية الروسية، بشكل دائم في سوريا، دون تحديد مدة بقائها، في قاعدة حميميم العسكرية باللاذقية.

وحول الأعراف الدبلوماسية بالعلاقة بين رؤساء الدول، اعتبر "بري" أن رئيس النظام بشار الأسد "لو لديه كرامة" ما كان ليقبل بقدوم بوتين إلى قاعدة حميميم بدون علمه ويطلبه لمقابلته هناك.

وتسأل "بري" هل يقبل رئيس أصغر دولة بالعالم بذلك، مذكرا بـ"سوقه" إلى روسيا مرتين بطائرة شحن.

وسبق أن زار رئيس النظام السوري بشار الأسد دون أي مرافقين، نظيره الروسي فلاديمير بوتين في مدينة سوتشي الروسية، يوم 21 تشرين الثاني الماضي، تلاها تسريبات تداولتها وسائل إعلام تركية أنه وصل إلى روسيا بطائرة شحن عبر الأجواء التركية.

 


المصدر
محمد علاء