السيسي وبوتين يوقعان "الضبعة" النووي ويبحثان الأوضاع في سوريا والمنطقة



السورية نت - شادي السيد

بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، أزمة القدس والقضية السورية، بالإضافة لتوقيع وثيقة شارة البدء في مشروع الضبعة النووي.

جاء ذلك خلال لقائهما، اليوم الإثنين، في القاهرة ضمن زيارة قصيرة للرئيس الروسي استغرقت عدة ساعات، وفق بيان للرئاسة المصرية.

وتناولت المباحثات عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية السورية.

القضية السورية

وأعلن الرئيس الروسي أنه اتفق مع نظيره المصري على تعزيز التنسيق بين البلدين للمساعدة على تسوية القضية السورية.

وقال بوتين في أعقاب مباحثاته مع السيسي في القاهرة: "أطلعت السيد الرئيس (المصري) على الخطوات التي تتخذها روسيا لتطبيع الأوضاع في سوريا. وتحدثت عن نتائج رحلتي اليوم إلى سوريا".

من جهته أكد السيسي أن "المناقشات أولت اهتمامًا كبيرًا بالأوضاع فى سوريا وليبيا وسبل ضمان التوصل إلى تسوية سياسية لهذين الملفين".

وتابع: "في سوريا، اتفقت رؤيتنا على عدد من المواقف الأساسية على رأسها استمرار العمل المشترك للحفاظ على مناطق خفض التوتر وتوسيعها لتهيئة الظروف المناسبة للمفاوضات السياسية".

ومضى قائلاً: "اتفقت آراؤنا أيضًا على دعم مسار المفاوضات التى يقودها المبعوث الأممى إلى سوريا (ستيفان دي مستورا)، للتوصل إلى حل سياسي شامل يحقق طموحات الشعب ويحافظ على وحدة سوريا وتماسك مؤسساتها".

مكافحة الإرهاب

كما تناولت المباحثات "مناقشة جهود مكافحة الإرهاب، في ضوء ما يمثله من خطر كبير على المنطقة والعالم، وأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار ظاهرة الإرهاب على كافة المستويات، سواء فيما يتعلق بتمويل الجماعات الإرهابية وتزويدها بالسلاح والعناصر الإرهابية".

وأكد السيسي، خلال اللقاء، "حرص مصر تطوير أوجه التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، وخاصة مشروع إنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، فضلاً عن المشروعات المشتركة الأخرى، ومن بينها مشروع إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس".

بدوره، أشاد الرئيس الروسي بتنامي معدلات التبادل التجاري بين البلدين ليتجاوز حجمه 4 مليارات دولار. مؤكداً عزم روسيا مواصلة تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع مصر ودفعها إلى آفاق أرحب.

وأكد بوتين أن بلاده تولي اهتماما للتعاون العسكري مع مصر بهدف تعزيز قدرات الجيش المصري لمواجهة الإرهاب.

وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان التوقيع على وثيقة بدء إشارة تنفيذ محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية.

وفي 19 نوفمبر/تشرين ثان 2015، وقعت مصر وروسيا اتفاقًا مبدئيًا لإنشاء وتشغيل محطة الطاقة النووية في الضبعة، وتمويلها عبر قرض بقيمة 25 مليار دولار.

وتبلغ قدرة المحطة الإنتاجية من الكهرباء نحو 4800 ميجاوات، ويكتمل إنشاؤها بحلول 2022.

اقرأ أيضا: الخارجية الكازاخية تحدد موعد الجولة المقبلة من محادثات "أستانا"




المصدر