روسيا تحدد ماستسحبه من قواتها في سوريا وتكشف عن حجم الضربات منذ تدخلها بجانب الأسد



السورية نت - شادي السيد

أعلن سيرغي سوروفيكين قائد القوات الروسية في سوريا بأنه تقرر سحب مجموعة من الطائرات الحربية وفصائل عسكرية من سوريا مشيرا أن "الانسحاب لن يؤثر على أداء القوات المتبقية هناك".

وخلال تفقد الرئيس فلاديمير بوتين القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية على الساحل السوري اليوم، استمع إلى تقرير قدمه له سوروفيكين قال فيه: "لقد تسلمنا أوامر سحب 23 طائرة حربية ومروحيتين من نوع "كا-52"، إضافة إلى فصائل من الشرطة العسكرية، والقوات الخاصة، ومن قوات الهندسة العسكرية ونزع الألغام، إضافة إلى عدد من العسكرين العاملين في المستشفيات الميدانية".

وفي ختام التقرير، أكد سوروفيكين أن القوات الروسية المتبقية في سوريا بعد انسحاب الطائرات والفصائل المذكورة أعلاه، ستحتفظ بالقدرات الكافية التي تتيح لها الاستمرار في تنفيذ المهام الموكلة إليها على أكمل وجه.

وأعلن بوتين فور وصوله إلى قاعدة حميميم أن موسكو سوف تحتفظ بقاعدتيها الجوية في حميميم والبحرية في طرطوس حتى أجل غير مسمى.

ووصل الرئيس الروسي إلى حميميم في زيارة خاطفة هي الأولى من نوعها إلى سوريا حيث استقبله رأس النظام  بشار الأسد، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، وقائد القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرغي سوروفكين.

حصيلة الضربات الروسية

وحسب معطيات دائرة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات ا الروسية، فإن القوات الجوية الروسية قامت منذ بداية تدخلها  في سوريا إلى جانب نظام الأسد بأكثر من 28 ألف طلعة، ووجهت نحو 90 ألف ضربة جوية.

وفي الأشهر الأخيرة كان الطيران الروسي ينفذ ما يصل إلى 100 طلعة يوميا، ويسدد ما يصل إلى 250 ضربة جوية في اليوم. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 – يناير/كانون الثاني 2017 شارك في العملية العسكرية  الطراد الحامل للطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"، والذي يعتبر السفينة الوحيدة الحاملة للطائرات في الأسطول الحربي الروسي.

خسائر روسيا بسوريا

وعن خسائرها في سوريا، أقرت وزارة الدفاع بأنها خسرت أربع مروحيات وطائرتين حربيتين خلال العملية العسكرية، دون التطرق لعدد القتلى، حيث يعد العدد الحقيقي للقتلى الروس في سوريا مسألة حساسة في بلد تكبدت قواته خسائر كبيرة في الحرب التي خاضها الاتحاد السوفيتي في أفغانستان والتي انتهت في 1989.

ويفيد إحصاء سابق لوكالة"رويترز"  بأن أكثر من 80 مقاتلاً روسياً، بينهم ضباط برتب عالية ومتعاقدون عسكريون من القطاع الخاص، قتلوا في سوريا خلال العملية المستمرة منذ عامين. والحصيلة الرسمية هي 39 قتيلاً لأن وزارة الدفاع الروسية لا تكشف عن جميع القتلى.

الجدير بالذكر أن التدخل العسكري الروسي بدأ يوم 30 سبتمبر/أيلول عام 2015، حيث تسبب القصف الروسي باستشهاد وإصابة عدد كبير من المدنيين، إضافة إلى تهجير الآلاف ودمار واسع لحق بالمدن السورية الخاضعة لسيطرة المعارضة.

وتدعي روسيا أن عملياتها تهدف إلى القضاء على الإرهاب إلا أن تقارير إعلامية أكدت أن جزء كبير من الضربات كانت ضد قوات المعارضة السورية المعتدلة وفصائل الجيش الحر.

اقرأ أيضا: عاملوه كجندي في حميميم.. شاهد كيف منع عسكري روسي الأسد من اللحاق ببوتين




المصدر