‘معركة كبيرة مرتقبة ضد تنظيم الدولة في حوض اليرموك.. قياديان بالمعارضة: ستكون حاسمة’
11 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
تتجهز فصائل المعارضة في غربي درعا، والتي دخلت حربها مع “تنظيم الدولة” عامها الثاني، لمعركة أكدت مصادر عسكرية تابعة للمعارضة المسلحة لـ”السورية نت”، بأنها ستكون مفصلية وحاسمة، وستؤدي إلى زوال “تنظيم الدولة” من ريف درعا الغربي وإنهاء وجوده .
المصادر أشارت إلى أن حالات الانشقاق المتزايدة في صفوف التنظيم بدأت ترهقه بشكل كبير، وهي تدل على ضعف كبير في بنيته، منوهة إلى أن الأسابيع الثلاثة الماضية، شهدت فرار ما يزيد على 15 عنصراً من عناصر التنظيم، باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر، بعد التنسيق مع عدد من الفصائل هناك .
وفي هذا الإطار، أكد العقيد ابراهيم الغوراني القائد العام لـ”فرقة الحق”، أحد أبرز فصائل المعارضة المسلحة التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”، غربي درعا، أن هناك تحضيرات جارية لـ”عملية عسكرية واسعة وغير محدودة”، ضد التنظيم في منطقة حوض اليرموك”.
وأضاف في حديث لـ”السورية نت”، بأن “منطقة حوض اليرموك ستعود قريباً إلى نسيج حوران الثوري، بعد أن يتم تطهيرها من تنظيم داعش ليتم إعلانها بعيد ذلك منطقة آمنة، وسيتم التعاون مع منظمات المجتمع المدني لإعادة تأهيل البنية التحتية التي دمرها التنظيم خلال الأعوام الماضية”.
وتابع العقيد الغوراني: “فرقة الحق مع باقي تشكيلات الجبهة الجنوبية قدمت ولا زالت تقدم كل ما تملك في سبيل الخلاص من هذا الفكر الأسود، و إن تشكيلات فرقة الحق متواجدة في قرية حيط المحاصرة، وفي العديد من محاور القتال مع التنظيم”.
من جانب آخر، أفاد أبو بكر الحسن الناطق الرسمي باسم “جيش الثورة” في حديث لـ”السورية نت”، بأن عناصر من التنظيم سلموا أنفسهم بالفعل، وهم الآن ضمن “مراكز التأهيل الخاصة”.
وفي سياق متصل، أصدر “جيش الثورة”، أحد أبرز فصائل الجبهة الجنوبية، بياناً جاء فيه: “إن جيش الثورة وبالتنسيق مع مجلس القضاء الأعلى في حوران (دار العدل)، وبعد استشارة أهل الحل و العقد يطرح مبادرة للصفح عن منتسبي تنظيم الدولة الإسلامية، شرط أن يسلموا أنفسهم للجيش، و يقوموا بإتباع دورات شرعية تخلصهم من هذا الفكر المتطرف”. بحسب ما جاء في البيان .
وفي تعليقه على هذا البيان، رأى الحسن بأن هذه الخطورة ضرورية “لاستكمال عملية إنهاء وجود تنظيم الدولة غربي درعا، و هو ليس بديل عن العمل العسكري بل هو جزء متكامل معه”.
وحول مصير التنظيم خلال الفترة القادمة، قال الحسن إن “الفترة القادمة ستشهد طي صفحة الغدر بالثورة السورية، والمسماة ظلماً وعدواناً بالدولة الإسلامية”.
من جانب آخر، أعدم ما يعرف بـ”جيش خالد بن الوليد”، ذراع “تنظيم الدولة” في منطقة حوض اليرموك غربي درعا أمس الأحد، أربعة مدنيين في بلدة الشجرة الواقعة تحت سيطرته، بتهمة التعامل مع الجيش الحر، والتنسيق معه، وإخبار فصائل المعارضة عن أماكن تواجد التنظيم في تلك المنطقة.
وعرف من الأسماء المنفذ بحق أصحابها الإعدام، علي محمد جمال أبو خشريف من بلدة الشبرق، والأخوين ابراهيم وخالد الصفوري من بلدة نافعة، حيث جمع عناصر التنظيم عدداً من الأهالي في ساحة البلدة، وأعدموا الرجال الأربعة رمياً بالرصاص .
وتأتي عمليات الإعدام هذه، وسط حالة من التخبط يعيشها التنظيم، مع بقاء وجوده في منطقة حوض اليرموك أحد آخر معاقله في سوريا ، وحالات الإعدام التي نفذها ما يعرف بمكتب الحسبة لدى التنظيم، سبقها بأيام حملة اعتقالات تعسفية طالت مدرسين وإداريين في عدد من مدارس بلدة تسيل الخاضعة لسيطرة التنظيم، دون معرفة الأسباب.
التضييق على المدنيين كان أبرز ملامح التخبط الحاصل لدى التنظيم في تلك المنطقة، وعمدت مجموعات من أمنييه إلى إغلاق كافة محال شبكات الانترنت المحلية، وتهديد أصحابها بعدم فتحها مجدداً، ومصادرة أجهزة البث الخاصة بهم.
اقرأ أيضا: عاملوه كجندي في حميميم.. شاهد كيف منع عسكري روسي الأسد من اللحاق ببوتين
[sociallocker] [/sociallocker]