التصدي لمحاولات تقدم قوات النظام عبر محاور مختلفة جنوب إدلب



سمارت-إدلب

​تصدت "هيئة تحرير الشام" وفصائل بالجيش السوري الحر وكتائب إسلامية الثلاثاء، لمحاولات التقدم المستمرة لقوات النظام السوري عبر محاور مختلفة جنوب محافظة إدلب، شمالي سوريا.

وتسعى قوات النظام لتعزيز مواقعها عند الحدود الإدارية لإدلب، انطلاقا من مواقع سيطرتها عند قرية الرهجان وقرب قرية أبو دالي في شرق وشمال حماة، بهدف السيطرة على قرى وبلدات قريبة تتبع لناحيتي التمانعة وأبو الظهور جنوب إدلب.

​وأكد ناشطون لـ"سمارت"، معلومات نقلتها وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام"، حول تصدي الأخيرة يساندها عناصر "الحزب الإسلامي التركستاني"، لمحاولة قوات النظام المتمركزة في قرية المستريحة، التقدم باتجاه قرية الشاكوسية شرق حماة، الخاضعة لسيطرة "الهيئة".

​وأشار الناشطون أن الاشتباكات بين الطرفين ترافقت بقصف وتمهيد جوي من الطائرات الحربية الروسية، قابلها تدمير دبابة لقوات النظام نتيجة استهدافها بصاروخ موجه طراز "فاغوت" من "تحرير الشام" التي استهدف عناصرها أيضا بالمدفعية الثقيلة تجمعات النظام في قرية أبو لفة.​

وأوضح ناشط محلي في جنوب إدلب، فضل عدم الكشف عن اسمه، أن نحو 30 إلى 40 طلعة جوية رصدت من مطارات حماة العسكري وحميميم باللاذقية ومطار في حمص، استهدفت من خلالها طائرات روسية ناحية التمانعة ومناطق المواجهات في محيط أبو دالي وقرية الشطيب.

​ولفت الناشط أن قوات النظام لا تزال مسيطرة على الشطيب داخل إدلب من الجهة الجنوبية الشرقية، مع عدم تغير مواقع السيطرة عند في المنطقة القريبة من أبو دالي، وسط محاولات مستمرة لقوات النظام بالسيطرة على "تلة سيريتل" والمشيرفة شرق حماة والمتاخمة لجنوب إدلب.​

​وأكد مصدر من "جيش النصر" التابع للجيش الحر، استهداف سيارة عسكرية "زيل" لقوات النظام بصاروخ موجه عند الشطيب، دون توفر احصائية لخسائر النظام لصعوبة التواصل مع المقاتلين هناك.

​وتشهد مناطق المواجهات انقطاعا لشبكة الاتصالات والانترنت، ويقتصر التواصل مع المصادر عبر الأجهزة اللاسلكية "القبضات"، في ظل تحفظ من الفصائل على ذكر معلومات عسكرية ونشر "تحرير الشام" للتطورات عبر وسائل إعلامها.

​وتشارك فصائل "جيش إدلب الحر" و "جيش العزة" و "جيش النصر" التابعة للجيش الحر بالمعارك ضد قوات النظام جنوب إدلب، في ظل تواجد بشكل رئيسي لـ"تحرير الشام" تساندها "الحزب التركستاني"، مع أنباء عن وصول تعزيزات من فصائل أخرى، لم يتسنى لـ"سمارت" التحقق من صحتها.

​وتتزامن عمليات النظام مع تكثيف تنظيم "الدولة" من عملياته باتجاه الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، عبر سيطرته بالأيام القليلة الماضية على قرى وتلال خاضعة لـ"تحرير الشام" والجيش الحر شرق حماة.

 

 

 

 




المصدر
محمد الحاج