انقسامات داخل تنظيم "الدولة" جنوب دمشق واتهامات متبادلة بـ"العمالة"



سمارت - دمشق

تشهد المناطق الخاضعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" جنوب دمشق خلافات داخلية، على خلفية الخروج المستمر لقادة ومقربين منهم باتجاه مناطق النظام السوري بعد التنسيق معه، وكذلك وصول قادة يتهمهم العناصر بـ"الخيانة والعمالة".

وقال ناشطون محليون لـ"سمارت" الثلاثاء، إن قادة من تنظيم "الدولة" ومقربين منهم يخرجون يوميا من مخيم اليرموك إلى مناطق النظام عبر "حاجز بردى" الواقع بين حيي الحجر الأسود والعسالي، وهو ما أدى إلى غضب بين العناصر في تلك المناطق.

وأدى هذا إلى توزيع منشورات من قبل أشخاص يعتقد أنهم تابعون للتنظيم، تتوعد القادة الذين يخرجون إلى مناطق النظام، متهمين إياهم بما وصفوه "الخيانة"، وفق الناشطين.

وأوضح هؤلاء أن قيادات التنظيم في مناطق الحجر الأسود ومخيم اليرموك والتضامن أصبحت تعمل بشكل منفصل دون تنسيق، نتيجة انقلابات مستمرة ينفذها القادة بين بعضهم، حيث يعمل كل مسؤول جديد على عزل القادة المقربين من السابق.

وأشار الناشطون إلى أن هذه الانقلابات تنفذ بناء على اتهامات متبادلة بـ"الخيانة والعمالة للنظام"، وخاصة المسؤول الحالي لمسؤول التنظيم في حي التضامن الملقب "أبو العز الأمير" الذي يتهم بالعمالة من قبل "نافذين" في التنظيم.

ويسيطر التنظيم على أجزاء واسعة من المخيم، الذي يقطنه عشرات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين والنازحين من المناطق المجاورة، فيما تسيطر كل من قوات النظام و"جبهة فتح الشام"(المكون الرئيسي في هيئة تحرير الشام) و"أكناف بيت المقدس" على أجزاء أخرى منه، حيث تجري اشتباكات متقطعة بين الأطراف المختلفة بين الحين والآخر.




المصدر
محمود الدرويش