أعلنت منظمة الصحة العالمية، في تقرير لها صدر أمس الأربعاء، أن نحو مليون ونصف المليون سوري أصيبوا بإعاقات مستديمة، بالتزامن مع دعوة الأمم المتحدة إلى إجلاء 500 سوري بشكل عاجل، من منطقة الغوطة الشرقية، لتقديم العلاج لهم.

جاء في التقرير الصادر عن منظمة الصحة العالمية، والمنظمة الدولية للأشخاص ذوي الإعاقة، أن “هناك ثلاثين ألف مصاب كل شهر، بسبب الحرب في سورية، وأن الحرب خلّفت مليونًا ونصف المليون مصاب بإعاقة دائمة، من أصل ثلاثة ملايين شخص أصيبوا منذ اندلاع الحرب، قبل أكثر من ست سنوات”.

أضاف التقرير أن من بين الـ 1.5 مليون شخص، يوجد 86 ألف شخص، أفضت إصابتهم إلى بتر أطرافهم، معتبرًا أن “الصراع الدائر هناك يحتدم باستخدام أسلحة متفجرة، في المناطق المأهولة بالسكان، واستمرار المخاطر المرتبطة بارتفاع مستوى التلوث بالمتفجرات ارتفاعًا كبيرًا في جميع أنحاء البلاد، وتزايد عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التأهيل، التي تقل يومًا بعد يوم”، وفق صحيفة (الشرق الأوسط).

دعا التقرير إلى “توسيع نطاق الدعم الذي يُقدّم، لتأهيل المصابين وإعادة إدماجهم في المجتمع”، موضحًا أن أقل من نصف المستشفيات والمرافق الصحية العامة في سورية ما تزال تفتح أبوابها أمام المرضى، وأكثرها يفتقر إلى التجهيزات المناسبة لتقديم الرعاية إلى المرضى الذين يعانون من الإصابات.

في السياق، قال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، أمس الأربعاء: إن “المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يواصل الدعوة للإجلاء الطبي العاجل لنحو 500 شخص في الغوطة الشرقية المحاصرة”. ونبّه، خلال مؤتمر صحفي عقده في نيويورك، إلى أن “شركاءنا في المجال الصحي أبلغونا، الثلاثاء، بوفاة امرأة تبلغ من العمر 29 عامًا، كانت تعاني مرض السرطان، وهي الشخص الـ 15 الذي يموت من بين الذين تم تحديدهم للإجلاء العاجل”.

أضاف حق: “الغوطة الشرقية ما زالت تحت الحصار، حيث يحتاج ما يقرب من 400 ألف طفل وامرأة ورجل إلى مساعدات منقذة للحياة”، ودعا الأطرافَ السورية إلى “تسهيل الإجلاء الطبي الفوري للمرضى والجرحى، بطريقة منهجية وآمنة، في الوقت المناسب، في جميع أرجاء البلاد”. بحسب وكالة (الأناضول).

جيرون
[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]

جيرون