دي ميستورا يطالب روسيا بدفع الأسد للتوصل إلى "اتفاق سلام" ويحذر من تفكك سوريا



السورية نت - مراد الشامي

طلب المبعوث الأممي إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، من روسيا التحرك لـ"إقناع" نظام بشار الأسد الذي تقدم له الدعم، ودفعه للتوصل إلى "اتفاق سلام" للملف السوري، في وقت يماطل فيه النظام بالمفاوضات الجارية حالياً في جنيف، ويغيب عن أدائه الجدية.

واعتبر ديسمتورا في تصريحات لقناة (آر.تي.إس) التلفزيونية السويسرية، أمس الأربعاء، أن الفشل في التوصل إلى السلام سريعاً عبر وساطة الأمم المتحدة قد يؤدي إلى "تفكك سوريا".

وسُئل دي ميستورا عن الإشارة التي يمكن أن يبعث بها بوتين فقال: "يُقنع الحكومة (السورية) بأنه لا وقت لتضيعه (...) يمكنك أن تعتقد أنك تكسب الأرض عسكرياً لكن عليك أن تفوز بالسلام (...) ومن أجل الفوز بالسلام عليك التحلي بالشجاعة لدفع الحكومة لقبول ضرورة وجود دستور جديد وانتخابات جديدة عن طريق الأمم المتحدة".

وكانت روسيا اعتبرت أن مهمتها في سوريا قد اكتملت بـ"قضائها على الإرهابيين" حسبما قالت، رغم أن تنظيم "الدولة الإسلامية" ما يزال يسيطر على مناطق في الأراضي السورية.

وتسعى موسكو إلى استثمار نتائج تدخلها في سوريا، عبر تنظيمها لمؤتمر في مدينة سوتشي (لم يُحدد تاريخه النهائي بعد) بين ممثلين عن النظام، والمعارضة السورية، وهدفه الرئيسي وضع دستور جديد لسوريا، دون التطرق إلى مصير بقاء الأسد في السلطة.

لكن دي ميستورا أوضح أن مفاوضات السلام يجب أن تكون من خلال الأمم المتحدة في جنيف، ووفق تفويض مجلس الأمن، وقال في هذا السياق: "وإلا فهي لا تستحق العناء (...) هذه حرب معقدة، لا يمكن (المفاوضات) أن تكون إلا في جنيف من خلال الأمم المتحدة".

وتأتي تصريحات دي ميستورا في وقت يرفض فيه النظام المضي قدماً بالمفاوضات، وقال دي ميستورا إن المعارضة السورية أبلغته أمس الأربعاء أنها مستعدة لمقابلة ممثلين عن النظام على الفور لإجراء مناقشات جريئة وصعبة". وأضاف: "الحكومة غير مستعدة، قالت إنها غير مستعدة لمقابلة المعارضة. هذا يدعو للأسف لكن الدبلوماسية لها وسائل كثيرة".

يشار إلى أن الجولة الأولى من "جنيف 8" انطلقت في 28 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، واستمرت أربعة أيام، ثم توقفت لعدة أيام بعد مغادرة وفد النظام إلى دمشق، قبل أن تستأنف الأسبوع الماضي.




المصدر