سيدات “الريح المرسلة” يهددن حكومة “الإنقاذ”



هددَت أمّ سعيد، المسؤولة في مخيم (الريح المرسلة للأرامل)، على الحدود مع تركيا في ريف إدلب الشمالي، بـ “التظاهر”؛ ما لم تتراجع (حكومة الإنقاذ) عن قرارها، حول نقل الأرامل للعيش مع أقاربهن (محرم شرعي)، ولفتت إلى “رفض أرامل المخيم بالكامل لقرار حكومة الإنقاذ”.

قالت أم سعيد لـ (جيرون): “ليس من حق حكومة الإنقاذ مصادرة حرية الأرامل، بعد أن خسرن الزوج، وأغلى ما يملكن في الحياة، وعوضًا عن تعويضهن عما خسرن، بالدعم المادي وإقامة المشاريع؛ يتم التضييق عليهنّ، بمثل هذه القرارات الظالمة”.

وكانت حكومة الإنقاذ في الداخل السوري، التي يرأسها محمد الشيخ، قد أصدرت قرارًا، في الثاني عشر من كانون الأول/ ديسمبر الحالي، يقضي بـ “إسكان كل أرملة مع مَحرم شرعي لها أو بجانبه”، وتوعدت المخالفين بـ “المساءلة الشرعية والقانونية”.

رأت أم سعيد أنّ القرار “امتهان للحرية الشخصية، وتضييق على الأرامل في المخيم، حيث إنهن يعشن كأسرة واحدة، ويتبادلن الزيارات بشكل يومي، ووجود الرجال في المخيم سيُضيق عليهن”. وأشارت إلى “عدم وجود قدرة لدى الأهل على الصرف على أسر بناتهن الأرامل، وفي المخيم يحصلون -على الأقل- على السكن، والمساعدات الغذائية، وإن كانت شحيحة. لكن يبقى الرمد أفضل من العمى”. على حد قولها.

يقع مخيم (الريح المرسلة) على الحدود السورية مع تركيا، ضمن تجمع مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، ويضم نحو 90 أرملة بصحبة أولادهن.


جيرون


المصدر
جيرون