ماكين: استمرار الأسد في السلطة سيخلق المزيد من التطرف



أبدى السيناتور الأميركي جون ماكين، رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي، قلقه حيال التقارير التي أشارت إلى “قبول إدارة ترامب باستمرار بشار الأسد، لأربع سنوات أخرى، في الحكم في سورية”، واعتبر أن “استمرار سيادة الأسد في سورية لن يؤدي إلا إلى خلق المزيد من العنف والتطرف”.

قال ماكين، في بيان رسمي نشره على موقعه الرسمي، أمس الأربعاء: “خلال نحو سبع سنوات من الحرب الأهلية في سورية؛ تلوثت أيدي بشار الأسد بدماء ما يقرب من نصف مليون إنسان”. وأكد أن “الأسد، بدعمٍ من روسيا فلاديمير بوتين، استطاع ارتكاب أعمال وحشية وإرهابية في سورية -بما في ذلك استخدام الأسلحة الكيماوية ضد شعبه- وأصبح واحدًا من أكثر الدكتاتوريين دموية في العالم”.

أكد ماكين أن “التقارير الأخيرة التي تفيد بأن إدارة ترامب مستعدة لقبول أربع سنوات أخرى، من حكم الأسد في سورية، مقلقة للغاية”، وتابع: “إذا كان هذا الكلام صحيحًا؛ فإن ذلك لن يتحقق إلا بسبب واقع استمرار السياسة ذاتها لإدارتين أميركيتين متعاقبتين، أخفقتا في القيام بأي شيء مفيد لإنهاء المذابح في سورية”.

دعا ماكين بلاده إلى أن “تُظهر التزامًا راسخًا بالدفاع عن حقوق الإنسان للشعب السوري، وضمان مصالحنا الاستراتيجية في المنطقة. ستستمر هذه المأساة الإنسانية في الازدياد”، معتبرًا أن “زيارة بوتين إلى سورية، هذا الأسبوع، هي مثال آخر على الأوضاع، في ظل غياب القيادة الأميركية، وهو ما سمح لروسيا بالدخول والمساعدة في سد هذا الفراغ، على حساب مصالحنا وقيمنا على السواء”.

أنهى ماكين بيانه محذرًا الإدارة الأميركية، من خطورة تأخير إيجاد حل يقضي برحيل الأسد عن الحكم في سورية، وقال: “إن استمرار سيادة الأسد في سورية لن يؤدي إلا إلى خلق المزيد من العنف والتطرف، وتوفير أرضية خصبة لنمو المجموعات المتطرفة”.

كما دعا إلى “أن تكون سياسة الولايات المتحدة في سورية واضحة: الأسد يجب أن يذهب.  يجب أن نكون على استعداد لدعم هذه السياسة باستراتيجية واضحة، تساعدنا في الوصول إلى مرحلة (سورية ما بعد الأسد) حيث يعيش السوريون في سلام وأمن، بعيدين من الإرهاب. وهذا لا يمكن أن يحدث في وقت قريب بما فيه الكفاية، وبكل تأكيد، لا يمكن أن ينتظر أربع سنوات أخرى”.


روشان بوظو


المصدر
جيرون