قوات النظام تسيطر على تلة "السيرياتيل" قرب قرية أبودالي جنوب إدلب



​سمارت-إدلب

​سيطرت قوات النظام السوري الجمعة، على التلة المعروفة محليا بـ"السيرياتيل" قرب قرية أبو دالي بإدلب، شمالي سوريا، بعد معارك ضد "هيئة تحرير الشام" وفصائل من الجيش السوري الحر عند الحدود الإدارية الجنوبية الشرقية للمحافظة والمتاخمة لحماة.

​وقال مصدر من إحدى فصائل الجيش الحر المشاركة بالمعركة، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن قوات النظام سيطرت على تلة "السيرياتيل" بعد ساعات من فشل ثلاث محاولات متتالية، وسط تمهيد وقصف مكثف على مساحة جغرافية ضيقة من الطيران الحربي الروسي.

وأوضح المصدر أن محاولة تقدم قوات النظام الأولى أدت لتدمير دبابة لها نتيجة استهدافها بقذيفة "RPJ"، فيما قتل قائد مجموعة الإقتحام خلال المحاولة التي أعقبتها، تلاها مقتل قائد العملية الجديد في المحاولة الثالثة، على حد وصفه.

​وأكد القائد العسكري في "جيش العزة" التابع للجيش الحر والمشارك بالمعارك، الملازم محمود محمود لـ"سمارت" أن قوات النظام سيطرت على التلة، دون ذكر تفاصيل أخرى.

​وكانت وكالة "إباء" التابعة لـ"تحرير الشام" ذكرت قبل السيطرة بساعات، إن "سرية القنص" التابعة للأخيرة قتلت ضابطا يقود عملية الإقتحام عند تلة "السيرياتيل".

​وقال ناشطون محليون إن قوات النظام بسيطرتها على تلة "السيرياتيل" الاستراتيجية، باتت تسيطر ناريا على تل خنزير القريب كما "أصبح الخطر كبير" على قرية أبو دالي.

​وتعرف التلة من السكان المحليين باسم "السيرياتيل" نسبة لوجود أبراج اتصالات تابعة لشركة الهواتف المحمولة "سيرياتيل"، واكتسبت أهميتها بالسنوات الفائتة وخاصة في الأسابيع الماضية، لموقعها عند الحدود الفاصلة بين محافظتي إدلب وحماة، ومحاولات النظام المتكررة للسيطرة عليها.

​وأشار الناطق باسم "جيش النصر" التابع للجيش الحر والمشارك بالمعارك، محمد الرشيد في حديث مع "سمارت"، أن المعارك شرق حماة وجنوب إدلب، تأخذ طبيعة "الكر والفر"، لافتا إلى "وجود أمور جيدة في قادم الأيام، لا أستطيع الإفصاح عنها".

​وتوغلت قوات النظام السوري 10 كم داخل الحدود الإدارية لإدلب، انطلاقا من مواقع سيطرتها شرق حماة عند قريتي الرهجان وأبودالي، ويتزامن ذلك مع محاولات تقدم من جنوب حلب باتجاه مطار أبو الظهور العسكري.

​وتترافق عمليات النظام مع تكثيف تنظيم "الدولة" من عملياته باتجاه إدلب، عبر سيطرته بالأيام القليلة الماضية على قرى وتلال خاضعة لـ"تحرير الشام" والجيش الحر شرق حماة.

 

 

 

 

 

 

 

 

 




المصدر
محمد الحاج