"هيئة التفاوض" تحمّل النظام مسؤولية فشل مفاوضات "جنيف 8"



سمارت - تركيا

حمّل رئيس "هيئة التفاوض" المنبثقة عن مؤتمر "الرياض 2" نصر الحريري الخميس، النظام السوري المسؤولية عن فشل مفاوضات "جنيف8"، والتي أنهت أعمالها اليوم دون إحراز تقدم في أي من بنود جدول الأعمال المقرر.

وقال "الحريري" في مؤتمر صحفي من مدينة جنيف بسويسرا، إن وفد النظام رفض الدخول في مفاوضات مباشرة لمناقشة الملفات الأربعة وفق بيان "جنيف1" وقرار مجلس الأمن رقم "2254"، مستندا إلى "ذرائع واهية".

وأضاف: "بينما كنا في جنيف نعمل من أجل حل سياسي كان النظام يلقي البراميل المتفجرة في غوطة دمشق الشرقية، ويواصل سياسية الاعتقال بحق المواطنين لاستخدامها كورقة ضغط، كما رفض فك الحصار أو إدخال مساعدات إلى المناطق المحاصرة".

ويدعو قرار مجلس الأمن 2254الذي وافق عليه جميع أعضائه الـ15 في كانون الأول عام 2015، إلى مفاوضات رسمية بين النظام والمعارضة تقود إلى انتقال سياسي، وإدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، ووقف إطلاق النار والهجمات التي تستهدف المدنيين.

وفيما لم يحدد رئيس "هيئة التفاوض" موعدا لجولة جديدة، أكد أن جنيف "هي المكان الوحيد للمفاوضات" وذلك في رد على سؤال حول موقفهم من مؤتمر "الحوار الوطني" في مدينة سوتشي الروسية.

وانتقد رئيس هيئة التفاوض المجتمع الدولي لـ"عدم ممارسته الضغوط" على النظام للالتزام بالمفاوضات، مؤكدا في الوقت نفسه "التزامه بالعمل من أجل حل سياسي في سوريا".

وفيما يتعلق بتحذيرات المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا حول ما وصفه "الخطر من تقسيم سوريا في حال عدم التوصل إلى سلام" قال "الحريري" إن هيئة التفاوض "لن تقبل بأي شكل من أشكال التقسيم المعلن وغير المعلن (...) وهذا الأمر هو أحد القواسم المشتركة بين الجميع".

وأعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا في وقت سباق اليوم، انتهاء الجولة الثامنة من المفاوضات، مهاجما النظام لـ"تقديمه مطالبا  ليست منطقية".

وأكد "دي ميستورا" في مؤتمر صحفي أن عملية التفاوض "لم تجري ولم تحقق الأهداف المتعلقة بها"، مشيرا أن وفد النظام اعترض على البيان الختامي لمؤتمر "الرياض 2" كونه يتضمن رحيل رئيس النظام بشار الأسد.

وعلق وفد النظام الذي يرأسه بشار الجعفري مشاركته عند انطلاق الجولة بسبب اعتراضه على بيان "الرياض 2"، ليعاود المشاركة الأحد الفائت.

ومن المزمع أن يقيّم "دي ميستورا" نهاية الأسبوع الجاري المفاوضات مع أعضاء مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس.




المصدر
محمد عماد