بعض النبذ ات من كتاب مسيحيون ومسلمون معاً لأجل الإنسانية .......

بقلم دكتور – أغسطينوس موريس "معاً نعبد الله ونتعايش في سلام دون تطرف " إننا نؤمن بالله ، ونؤمن بالله ذاته . من نؤمن به ونعبده ونتوب إليه هو الإله الواحد الحي القيوم الذي خلقنا والذي نحن كلنا منه وإليه . إننا كلنا لا نعبد خليقة من الخلائق بل نرفض العبادة لأي عنصر من عناصر هذا العالم – مادياً كان أو معنوياً – إننا كلنا نؤمن أن الإله الحي المتميز عن جميع خلائقه هو الذي خلقنا كما خلق كل ما يوجد دون استثناء . نؤمن كلنا بالله الذي هو أكبر ، أكبر من كل ما نقدر أن نتصوره ونفكره ونقوله ، والذي هو المتعالي على خلائقه التي كلها به ومنه وفيه . إن الإله العي الحي الذي نؤمن به جميعاً هو في نظرتنا كلنا واحد وحدة مطلقة وهو الذي لا إله إلا هو ، كما يقول الكتاب المقدس والقرآن الكريم جميعا . ونؤمن جميعاً أن الله الحي الذي هو الكل في حياتنا هو رحيم بالإنسان – كل إنسان فردي والجماعة البشرية بأسرها – ويهتم بهم . ( وإن كان الله معنا فمن يكون علينا ) " رسالة القديس بولس لأهل رومية 31:8" . (من يقدر أن يغفر خطايا إلا الله وحده ؟) (مر 7:2، لوقا 21:5) أجاب المسيح نفسه على الشاب الغني : (لا صالح إلا الله وحده ) "مرقس 10\18". مما سبق يتضح لنا معنى الرحمة والمغفرة التي أنعم الله بها علينا ، فكيف لا يرحم الإنسان أخيه الإنسان ، كيف لا نتعايش معاً في سلام . إنه من الطبيعي أن يتعامل مسلم مع مسلم ومسيحي مع مسيحي ، ومن الطبيعي أيضاً أن يعيش مسلم مع مسيحي في بعض البلدان مثل مصر وسوريا ولبنان والعراق والأردن وفلسطين ، لعراقة تاريخ التعايش فيما بينهم ، والتعامل بين الأشخاص على أنهم أشخاص بعيداً عن الدين ، فالتعامل الإنساني يقوم على الأنسان كإنسان بصرف النظر عن هويته الدينية أو لونه و جنسه ، وهذا التعامل يسير في جميع أنحاء العالم . هذه العلاقات التي ذكرناها تعبر عن المجتمع السوي ، المعتدل والمتزن ، حيث أن كل الأفراد لهم حقوقهم ، وعليهم واجباتهم بشكل طبيعي جدا كبشر أبناء آم وحواء ، ولكن هناك نظرة متطرفة بدأ تظهر في الآونة الأخيرة تعبر عن مجتمع مريض بالتعصب ، وهي وجوب ألا يتعامل المسلم مع غير المسلم ، وألا يتعامل المسيحي مع غير المسيحي . يحاول كل طرف الميحي والمسلم أن قدمقناعاته الشخصي بي عدم التعمل مع أي طرف من الين الآخر ،فلقد تفشى مرض التعصب بين أبناء الوطن الواحد سواء مسيحيين أو مسلمين ، ويزيد من حدة التعصب زمرة من رجال الدين الذين يظنون أنهم يملكون الحقيقة كاملة ، ويرفضون وجود الآخر أو قبوله .، ولهذا علينا أن نقدم للعالم من أجل التعايش المشترك : 1- الحوار المشترك بين الجميع . 2- فهم الآخر كما يريد أن يكون مفهوماً 3- الفهم الجيد يؤدي إلى اللقاء الحي بين الأشخاص 4- اللقاء الحي بين الأشخاص يؤدي إلى التقدير المتبادل 5- اللقاء يتجاوز الجدلية ويستمر في الحرية 6- اللقاء اقتراب وإثراء 7- الله موضوع لقاءنا