تونس: دعوة لإنشاء بنك بيانات الحمض النووي للمهاجرين الغرقى



يسعى (المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية) وكذلك ناشطون تونسيون، إلى إقناع الحكومة التونسية، بإنشاء “بنك بيانات الحمض النووي للمهاجرين الذين غرقوا في البحر، ودُفنوا في التراب التونسي”، وذكر موقع (مهاجر نيوز) الإلكتروني، يوم أمس الثلاثاء، أن الغاية من ذلك “تسهيل التعرف على هوياتهم، في حال تقصي أسرهم حول مصيرهم، أو حاولت الوصول إلى مقابرهم”.

يعمل الناشط الحقوقي التونسي شمس الدين مرزوق، منذ سنوات، على الاعتناء بموتى المهاجرين، و”دفنهم في ظروف تحفظ لهم كرامتهم في منطقة جرجيس”، وقد واجه الناشطون مشكلة عدم توفر “مقبرة لدفن جثامين المهاجرين الغرقى”، حيث إن مئات الجثث لفظتها أمواج البحر الأبيض المتوسط على الشواطئ.

قال مرزوق إنه يتذكر بمرارة وألم: “سوريين حضروا إلى جرجيس لزيارة قبور مهاجرين من أسرهم غرقوا في البحر في 2014، في إثر محاولاتهم الهجرة نحو أوروبا، حيث غرق 56 سوريًا بينهم أطفال ونساء في عرض المتوسط”، ومن الصعوبة في تلك الحالات التعرف على هوياتهم، أو مصيرهم. وصف مرزوق إنشاء بنك للحمض النووي خاص بالمهاجرين، بأنه “ضروري”، لربما “يحاول يومًا ما أقاربُهم البحث عنهم”، وهذا البنك سيساعد في “معرفة مصيرهم والوصول إلى مقابرهم، إن دفنوا في تونس”.

أوضح مرزوق أنه يحاول، بمساعدة بعض المنظمات الإنسانية، ومنها المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية، جمع “تبرعات لشراء قطعة أرض تخصص لدفن جثث المهاجرين”، تحترم “الشروط التي تمكن عائلاتهم من استرجاع رفاتهم لاحقًا بعد التعرف عليها”. ح_ق


جيرون


المصدر
جيرون