أردوغان وبوتين يبحثان ملف الغوطة هاتفيًا



بحث الرئيسان: التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، أمس الجمعة خلال اتصال هاتفي، ملف الغوطة الشرقية، وسبل “إيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية بريف العاصمة دمشق، المحاصرة من قبل قوات النظام السوري”، وفق ما ذكرت وكالة (الأناضول).

نقلت الوكالة عن مصادر في الرئاسة التركية قولها: إن “الجانبين بحثا ما يمكن فعله، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى الغوطة الشرقية التي تحاصرها قوات النظام، منذ نحو خمس سنوات”، وأن الرئيس التركي أعرب “عن قلقه من تدهور الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية”.

يأتي ذلك عقب بيان صدر عن اللجنة الدولية للصليب الأحمر، يوم الإثنين الماضي، عبرت فيه اللجنة “عن جزعها من احتدام القتال الدائر في الغوطة الشرقية على مشارف العاصمة دمشق، الذي يُلقي بتبعات جسيمة وغير مقبولة على الحياة اليومية في المنطقة”.

جاء في البيان أيضًا أن “ضراوة الأعمال العدائية” تتنافى “مع القانون الدولي الإنساني الذي ينص على ضرورة تفادي الإضرار بهذه الأماكن في أثناء القتال”، كما نقل البيان عن روبير مارديني، المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط، قوله: “لقد بلغ الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية حدًا حرجًا. فكما وقع مرارًا وتكرارًا في سورية، على مدار السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضعٍ تصبح الحياة فيه مستحيلة تدريجيًا، إذ تشح السلعّ والمساعدات”.

أضاف: “الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة، والمصابون بإصابات خطيرة، يكافحون للحصول على الرعاية الطبية. وينبغي ألا يُستخدم المرضى والجرحى كرهينة للمفاوضات بين الأطراف المختلفة المنخرطة في القتال. ولا بد من توفير الرعاية الطبية فورًا، من دون إبطاء، لكل من يحتاجون إليها، بصرف النظر عن هويتهم”.

أشار مارديني إلى أن “بعض الأسر لا تملك سوى أن تقتات بوجبة واحدة في اليوم، وهو وضع مأسوي، ولا سيما لمن لديهم أطفال. ونتيجة لهذا، يعتمد غالبية الناس بشكل كامل على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية”.


جيرون


المصدر
جيرون