النظام يجلب فوبيا الطلاب إلى وسط جامعتهم.. وزير الدفاع يفتتح شعبة تجنيد في كلية الحقوق بدمشق

23 كانون الأول (ديسمبر - دجنبر)، 2017
4 minutes
السورية نت – مراد الشامي

افتتح نظام بشار الأسد شبعة للتجنيد داخل حرم كلية الحقوق بجامعة دمشق، في تطور لم تشهده من قبل الجامعات السورية، وهي خطوة أولى لافتتاح شُعب أخرى في بقية الجامعات الموجودة في المناطق التي تسيطر عليها قوات نظام بشار الأسد.

وعرضت وكالة أنباء النظام “سانا” صوراً، الخميس، لحضور وزير الدفاع فهد جاسم الفريج، ووزير التعليم العالي عاطف نداف، وهما يفتتحان المركز الذي ستصبح لافتة عُلقت عند بابه وكتُب “مديرية التجنيد العامة” مشهداً يومياً للطلاب، الذين تتعاظم لديهم المخاوف من شُعب التجنيد التي تجبر السوريين على القتال في صفوف قوات الأسد.

وبرر النظام افتتاح شعبة التجنيد على لسان رئيس جامعة دمشق، محمد ماهر قباقيبي، الذي قال إن إحداث شعبة تجنيد وسيطة في حرم الجامعة “هدفه التخفيف من عناء السفر على الطلاب واختصار الوقت بأقل جهد ممكن”، متحدثاً عن إنجاز معاملاتهم (من تأجيل دراسي خلال استكمال دراساتهم) في أقل من 24 ساعة، وقال إن التجربة ستُعمم على محافظات أخرى.

ويخشى طلاب من أن يؤدي افتتاح شعب تجنيد في جامعاتهم إلى تسهيل مهمة قوات النظام في القبض عليهم، لا سيما الذين أوشكوا على استنفاد فرص تأجيلهم الدراسي، ما سيتسبب بقطع الطريق عليهم للسفر خارج سوريا.

تضييق على الطلاب

وخلال السنوات الماضية كان أمام بعض الطلاب فرصة للنجاة من التجنيد الإجباري، لكن النظام أصدر قرارات ضيّق عليهم وقلل هامش احتمال خروجهم من سوريا قبل إلقاء القبض عليهم.

وكان أبرز قرارين اتخذهما النظام، إلغاء التأجيل العسكري للشباب المسجلين في دبلوم التأهيل التربوي وهم من غير حملة الإجازة التخصصية التربوية، وإلغاء تأجيل كافة المكلفين المؤجلين سابقاً من حملة الشهادات غير التخصصية، واعتبارهم جاهزين للسوق.

كما أصدرت جامعة دمشق قرارً أعلنت فيه عن توجيه عقوبة الإنذار المسجل، للمتغيبين عن المراقبات الامتحانية والدوام في الجامعة.

وهددت الجامعة طلابها المتغيبيين بأن قوائم تضم أسمائهم ستُرفع إلى رئاسة الجامعة وشعب التجنيد، في إشارة إلى سحبهم إجبارياً للقتال في صفوف قوات الأسد.

وبحسب تقدير للشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن أعداد الشباب السوريين المطلوبين للخدمة الإجبارية في صفوف قوات الأسد وصل إلى ما لا يقل عن نصف مليون شاب.

ونظراً لتزايد أعداد القتلى في صفوف قوات نظام الأسد، بات آلاف الشباب السوريين يكافحون لتجنب القتال في صفوفه، ما أدى إلى خلق مشكلة كبيرة لدى النظام تتمثل في نقص العامل البشري في قواته، ما اضطره إلى الاعتماد بشكل كبير على الميليشيات الأجنبية التي تدعمها إيران، كما أنه بدأ بحملة تجنيد إجباري لسحب الشباب على القتال بصفوفه ضمن صفوف “الاحتياط”.

وفي تقرير نشرته صحيفة “تلغراف” البريطانية، أشارت إلى أن النظام يستهدف حتى كبار السن الذين تصل أعمارهم إلى الـ 50 عاماً للقتال ضمن صفوف قواته.

اقرأ أيضا: ضغوط أرضخت وفد الأسد لقبول اتفاق حول المعتقلين.. وطعمة يترك مصير مشاركة معارضين بسوتشي معلقاً

[sociallocker]

المصدر

[/sociallocker]